قال الدكتور قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأردني الأسبق، إن ما قام به نتنياهو، بسوريا هو تحد واضح قد يكون مرتبطًا بمشروع صهيوني يقوده، والذي أصدر كتابه "تحت الشمس" حول التوسع الإسرائيلي والجغرافيا الإسرائيلية الجديدة، أو ما يعرف بإسرائيل الكبرى، مؤكدًا أن هذا التحدي ليس فقط لسوريا الجديدة، بل هو تحد للعالم العربي بأسره، وللأمم المتحدة، ولتركيا وإيران كدول إسلامية في المنطقة.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أننا أمام مشروع يهدف لتقسيم سوريا، حيث يمكن أن يشمل ذلك إقامة كيان درزي يمتد من السويداء إلى جنوب لبنان، مع توسع إسرائيلي في مناطق مثل جبل الشيخ والجولان والقنيطرة، مشيرًا إلى أن هذه المخططات تشكل تحديًا لكيان سوريا التاريخي وللجغرافيا السياسية في المنطقة.

جبل الشيخ يعتبر موردًا مائيًا كبيرًا وموقعًا استراتيجيًا يطل على دمشق

وتابع، أن جبل الشيخ يعتبر موردًا مائيًا كبيرًا وموقعًا استراتيجيًا يطل على دمشق، وكذلك على الأردن ولبنان، بسبب موقعه في مثلث حدودي بين سوريا ولبنان والأردن، وهذا الموقع الجغرافي يمنح إسرائيل ميزة استراتيجية كبيرة، خاصة مع الثروات المائية التي يحتوي عليها، والتي تعتبر مصدرًا أساسيًا لإسرائيل.