تواصل مصر جهودها الشاقة مع الوسطاء الدوليين لوقف حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وسلمت حركة حماس القاهرة قائمة الأسرى الإسرائيليين المتوقع الإفراج عنهم من غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأعلنت مصادر عبرية إن وفدا إسرائيليا سيصل إلى القاهرة خلال ساعات ويتسلم القائمة من المسئولين.
وأكدت مصادر رفيعة المستوى عربية وفلسطينية أن مسئولى القاهرة تسابق الزمن من أجل إقناع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» وقيادة السلطة وحركة فتح بالموافقة على المبادرة المصرية الخاصة بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعى خاصة بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها الكاملة على الورقة الخاصة بتشكيل اللجنة.
وأشارت المصادر - التى رفضت الكشف عن هويتها - إلى إجراء مصر خلال الأيام القليلة الماضية، عدة اتصالات بمسئولين فى السلطة الفلسطينية وحركة فتح، بينهم اللواء ماجد فرج رئيس المخابرات فى السلطة الفلسطينية، وجبريل الرجوب، فى محاولة لحثهم على إقناع «أبومازن» بالموافقة، ودعوة الفصائل الفلسطينية للاجتماع فى القاهرة والاتفاق على تشكيل اللجنة، التى تعول القاهرة كثيراً عليها لتسهيل مفاوضات الحل الدائم فى قطاع غزة ضمن تحركات اليوم التالى لوقف الحرب.
وكشفت المصادر على أن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الصهيونى تتضمن المرحلة الأولى سيتم إطلاق سراح 18 إسرائيلى على قيد الحياة و5 جثث فى اتفاق التبادل فيما تفرج تل أبيب مقابل عدد من الرهائن الإسرائيليين عن أسرى فلسطينيين بينهم ما لا يقل عن 100 من الأسرى ذوى المحكوميات العالية.
كما أوضحت أنه تم التفاهم بشأن النقاط والمواقع التى ستنسحب إسرائيل منها خلال المرحلة الأولى لاتفاق الهدنة. ومنها معبر رفح الفلسطينى فى المرحلة الأولى وبعض المواقع فى محور صلاح الدين «فيلادلفيا».
وكشفت المصادر عن أنه فى حال موافقة إسرائيل سيبدأ اتفاق وقف إطلاق النار برقابة الوسطاء، لفترة تستمر من 6 إلى 8 أسابيع، وتبدأ بعملية التبادل فوراً وإدخال شاحنات المساعدات والتى سيتم زيادتها تدريجياً لتصل إلى 400 شاحنة، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلى من داخل مدن ومخيمات القطاع.
وقالت «سيبقى الاحتلال فى محورى فيلادلفيا ونتساريم و6 نقاط حدودية فى شمال القطاع، ثم ينسحب تدريجياً، مع عودة تدريجية للنازحين بحسب كل منطقة ينسحب منها».
وأكدت أن الاحتلال سينسحب من منطقة معبر رفح الفلسطينى لإتاحة الفرصة لإعادة تشغيله تدريجياً، بدءاً بنقل المصابين والمرضى للعلاج فى الخارج، وإدخال المستشفى الميدانى من مصر، بما فيها الوقود لتشغيل المستشفيات والدفاع المدنى والمخابز.
وأضافت أن الوسطاء إلى جانب الإدارة الأمريكية ضامنون لتنفيذ الاتفاق، وإعادة الإعمار.
وأوضحت المصادر أنه وفقاً لهذه التفاهمات يضمن الوسطاء عدم العودة إلى الحرب خلال فترة التفاوض وتنفيذ الاتفاق، وصولاً إلى اتفاق شامل دائم لوقف النار.
وشهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية. 3 مجازر منها مجزرة «الطحين» فى محاولة من الفلسطينيين الحصول على المساعدات مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 150 فلسطينيا فى عدة مناطق.
ودخل القطاع عدد كبير من الشاحنات محملة بالخضراوات والفاكهة والأندومى والبيض والسكر والطحين والنسكافيه والقهوة ودخول كمية كبيرة من المشروبات الغازية من معبر كرم أبوسالم. وهى الأعلى لعدد الشاحنات منذ فترة طويلة.
0 تعليق