للمتابعة اضغط هنا

9 نوات تضرب الإسكندرية خلال أيام.. الجدول لكل نوة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

تقترب محافظة الإسكندرية والسواحل الشمالية من استقبال أول نوة في موسمي خريف وشتاء 2024-2025، والمعروفة باسم "نوة رياح الصليب"، والتي تعتبر بداية لسلسلة من التغيرات الجوية وعدم الاستقرار التي ستؤثر على المناطق المطلة على البحر المتوسط، وخاصة السواحل الغربية. 

يتزامن هذا مع اقتراب مواعيد النوات القادمة التي ستمتد من أكتوبر 2024 وحتى مارس 2025.

جدول النوات المقبلة في الإسكندرية:

وفقًا للجدول الصادر عن ميناء الإسكندرية، فإن مواعيد النوات القادمة كالتالي:

- 20 أكتوبر 2024: نوة "رياح الصليب" أو "المكنسة الأولى".

- 22 نوفمبر 2024: نوة "المكنسة الثانية" (تستمر 4 أيام، حتى 26 نوفمبر).

- 4 ديسمبر 2024: نوة "القاسم" (تستمر 5 أيام، حتى 9 ديسمبر).

- 19 ديسمبر 2024: نوة "الفيضة الصغرى" (تستمر 5 أيام، حتى 24 ديسمبر).

- 1 يناير 2025: نوة "رأس السنة" (تستمر 6 أيام، حتى 7 يناير).

- 19 يناير 2025: نوة "الغطاس" (تستمر 3 أيام، حتى 21 يناير).

- 28 يناير 2025: نوة "الكرم" (تستمر 6 أيام، حتى 2 فبراير).

- 18 فبراير 2025: نوة "الشمس الصغرى" (تستمر 3 أيام، حتى 20 فبراير).

- 8 مارس 2025: نوة "الحسوم" (تستمر 6 أيام، حتى 15 مارس)، وهي آخر نوة في شتاء 2025.

تأثير المنخفضات الجوية:

في السياق ذاته، أوضحت الدكتورة منار غانم، المتحدثة باسم هيئة الأرصاد الجوية، أن البحر المتوسط سيشهد العديد من المنخفضات الجوية خلال النصف الثاني من الخريف وطوال فصل الشتاء، مما يؤدي إلى حالات من عدم الاستقرار الجوي. 

هذه المنخفضات تؤدي إلى طقس غائم وممطر بدرجات متفاوتة في جميع المناطق الساحلية، إلى جانب كتل هوائية باردة تتسبب في انخفاض درجات الحرارة خلال تلك الفترة.

هذه النوات ليست فقط جزءًا من التراث المناخي للمنطقة، لكنها تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية في السواحل الشمالية، بما في ذلك الإسكندرية، من حيث حركة الملاحة والصيد، فضلاً عن ضرورة اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة الظروف الجوية المتقلبة.

ماهى نوة رياح الصليب 

مع اقتراب موسم الخريف والشتاء في مصر، تستعد محافظة الإسكندرية والسواحل الشمالية لاستقبال ما يعرف بـ "نوة رياح الصليب"، التي تعتبر من أولى النوات في هذه الفترة. 

تُعد هذه النوة جزءًا من الظواهر الجوية التي ترتبط بتغيرات موسمية شديدة في الأحوال الجوية، حيث يترقب السكان المحليون هذا الحدث السنوي بسبب تأثيراته الكبيرة على الحياة اليومية والمناخ في تلك المناطق.

 نوة رياح الصليب ليست مجرد حدث طبيعي، بل هي جزء من سلسلة نوات تعصف بالسواحل الشمالية للبحر المتوسط، وتعتبر إيذانًا ببداية فترة من الاضطرابات الجوية التي تؤثر على حركة الملاحة، والزراعة، والنقل، والبنية التحتية.

نوة رياح الصليب:

"نوة رياح الصليب" تعد من أهم النوات الشتوية التي تضرب السواحل المصرية، وخاصة مدينة الإسكندرية، نظرًا لموقعها الجغرافي المميز والمفتوح على البحر المتوسط. تأتي هذه النوة عادةً في النصف الثاني من شهر أكتوبر، وتتميز برياح قوية مصحوبة بأمطار غزيرة وانخفاض حاد في درجات الحرارة. 

وفقًا لتقارير الأرصاد الجوية، تبدأ نوة رياح الصليب في 20 أكتوبر وتستمر عادة لعدة أيام، مما يؤدي إلى تقلبات جوية تؤثر على مظاهر الحياة في المدن الساحلية.

مخاطر نوة رياح الصليب:

تشكل نوة رياح الصليب عددًا من المخاطر الكبيرة على مختلف الأصعدة، من بينها:

1. التأثير على حركة الملاحة:

يُعد البحر المتوسط أحد أهم الطرق البحرية في العالم، حيث يربط قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا.

 ومع حلول نوة رياح الصليب، تتعطل حركة الملاحة بشكل كبير بسبب الرياح العاتية التي تصل سرعتها في بعض الأحيان إلى مستويات خطيرة، ما يؤدي إلى توقف السفن وتعليق الرحلات البحرية.

 الأمواج العالية التي تتشكل نتيجة لهذه الرياح تشكل خطرًا على السفن الصغيرة والمتوسطة، وقد تؤدي إلى وقوع حوادث بحرية إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة.

2. الفيضانات وتجمعات المياه:

تتسبب نوة رياح الصليب في هطول أمطار غزيرة بشكل مستمر خلال فترة النوة، ما يؤدي إلى تجمع كميات كبيرة من المياه في الشوارع والأحياء المنخفضة.

 في مدينة مثل الإسكندرية التي تواجه تحديات متكررة مع شبكات الصرف الصحي، تصبح الفيضانات أمرًا شائعًا في هذه الفترة ارتفاع منسوب المياه يؤدي إلى تعطيل حركة المرور وصعوبة التنقل، مما يؤثر سلبًا على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية اليومية.

3. تآكل الشواطئ والمباني الساحلية:

الرياح القوية والأمواج العاتية التي ترافق نوة رياح الصليب تتسبب في تآكل الشواطئ والمناطق الساحلية. 

ويعد هذا التآكل تحديًا كبيرًا على المدى الطويل، حيث يؤدي إلى تدمير البنية التحتية الساحلية والمباني المجاورة للبحر.

 المباني القديمة والضعيفة هي الأكثر عرضة للتأثر، حيث قد تتعرض للانهيار أو الضرر نتيجة الرياح الشديدة وارتفاع مستوى الأمواج.

4. التأثير على الأنشطة الاقتصادية:

تمثل النوات الشتوية، بما في ذلك نوة رياح الصليب، تحديًا كبيرًا للقطاعات الاقتصادية في المناطق الساحلية. 

نشاط الصيد يتأثر بشكل كبير، حيث يتعذر على الصيادين الخروج إلى البحر بسبب الأمواج العاتية والرياح العنيفة.

 كما أن الأسواق المحلية قد تشهد نقصًا في الإمدادات البحرية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسماك والمنتجات البحرية.

 إضافةً إلى ذلك، تتأثر الأنشطة السياحية في مدينة الإسكندرية بشكل خاص، حيث يتجنب السياح زيارة المدينة خلال فترة النوات، مما يؤثر على حركة الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية الأخرى.

5. الخسائر البشرية:

مع كل نوة، هناك احتمال دائم لوقوع خسائر بشرية، سواء من خلال الحوادث الناجمة عن غرق القوارب الصغيرة أو حوادث السيارات بسبب انزلاق الطرق المبتلة.

 الرياح القوية قد تؤدي إلى سقوط الأشجار أو الأعمدة الكهربائية، مما يزيد من المخاطر على السكان المحليين. السلطات المحلية تستعد دائمًا لمواجهة هذه التحديات من خلال تحذير السكان واتخاذ إجراءات السلامة.

الاستعدادات والإجراءات الاحترازية:

لمواجهة المخاطر الناتجة عن نوة رياح الصليب، تقوم محافظة الإسكندرية والهيئات المختصة باتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية لضمان تقليل الأضرار المحتملة. ومن بين هذه الإجراءات:

1. تعزيز شبكات الصرف الصحي:

أحد أهم التحديات التي تواجهها الإسكندرية خلال نوة رياح الصليب هو تجمع مياه الأمطار بشكل مفرط، ولذلك تقوم شركة الصرف الصحي في المحافظة بالتأكد من جاهزية الشبكات والمحطات الخاصة لشفط المياه المتجمعة.

 يتم كذلك العمل على تحسين قنوات التصريف لتجنب غرق الشوارع والطرق.

2. تحذيرات وإشعارات للأهالي:

قبل بدء النوة، تقوم هيئة الأرصاد الجوية بإصدار تقارير وتحذيرات للسكان المحليين حول التغيرات المناخية المتوقعة.

 يُنصح السكان بالبقاء في منازلهم أثناء فترة النوة لتجنب المخاطر، كما يتم تحذير الصيادين والملاحين من الخروج إلى البحر.

3. تعليق الأنشطة البحرية:

يتم تعليق الأنشطة البحرية، بما في ذلك حركة السفن والقوارب، بناءً على تقارير الأرصاد الجوية. 

موانئ الإسكندرية تقوم بإغلاق أبوابها في فترات النوات للحفاظ على سلامة السفن والبحارة.

4. تعزيز خدمات الطوارئ:

تقوم محافظة الإسكندرية بتعزيز خدمات الطوارئ خلال فترة نوة رياح الصليب، بما في ذلك توفير فرق إنقاذ مجهزة للتعامل مع حالات الطوارئ مثل الفيضانات أو سقوط الأشجار.

 كما يتم تجهيز المستشفيات لاستقبال أي حالات طارئة نتيجة الحوادث المرتبطة بالنوة.

نوة رياح الصليب هي واحدة من أبرز التحديات الموسمية التي تواجه المناطق الساحلية في مصر، خاصة مدينة الإسكندرية. 

وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة التي تصاحبها، فإن الاستعداد الجيد والإجراءات الاحترازية المناسبة تسهم في تقليل الأضرار الناجمة عنها. يبقى التأكيد على أهمية التوعية والاستعداد، ليس فقط من قبل السلطات، ولكن أيضًا من جانب السكان المحليين، للتعامل مع هذه الظواهر الجوية بسلام وأمان.

نوة المكنسة الثانية: تأثيرها وأهميتها على السواحل المصرية

تعد "نوة المكنسة" واحدة من أبرز النوات الشتوية التي تشهدها السواحل الشمالية المصرية، وخاصة مدينة الإسكندرية، التي تتأثر بشكل مباشر بالتغيرات المناخية المصاحبة لهذه الظاهرة الجوية. 

تأتي نوة المكنسة في مرحلتين؛ الأولى في شهر نوفمبر، تليها نوة المكنسة الثانية التي تبدأ عادة في نهاية نوفمبر وتمتد إلى بداية ديسمبر.

 تشتهر هذه النوة برياحها العاتية وأمطارها الغزيرة، وهي جزء من سلسلة نوات معروفة في البحر المتوسط.

توقيت نوة المكنسة الثانية

تبدأ نوة المكنسة الثانية في العادة يوم 22 نوفمبر وتستمر لمدة أربعة أيام، وتنتهي في 26 نوفمبر. وتأتي هذه النوة بعد نوة المكنسة الأولى التي تشهدها الإسكندرية في بداية شهر نوفمبر. 

تُسمى بـ "المكنسة" نظرًا لما تسببه من رياح قوية تشبه المكنسة في تأثيرها على البيئة؛ فهي تجرف معها الأتربة والمياه، مما يؤدي إلى تنظيف الجو، ولكن في نفس الوقت تتسبب في بعض الاضطرابات الجوية التي تؤثر على الحياة اليومية.

تأثير نوة المكنسة على الطقس والملاحة

نوة المكنسة الثانية تتميز برياح شمالية غربية قوية وأمطار غزيرة تستمر لأيام، مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وتغيرات حادة في الطقس.

 وتعتبر هذه النوة واحدة من أصعب فترات فصل الخريف والشتاء بالنسبة للسكان المحليين في المدن الساحلية، خاصة الإسكندرية، التي تتأثر بشكل مباشر.

كما تؤدي نوة المكنسة إلى اضطراب حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط، حيث يتسبب ارتفاع الأمواج وقوة الرياح في تعطيل حركة السفن والموانئ.

 ومن أبرز تأثيرات النوة توقف حركة الصيد بشكل مؤقت، وذلك حفاظًا على سلامة الصيادين من المخاطر البحرية.

تدابير الإسكندرية استعداداً للنوة

استعدادًا لهذه النوة، تتخذ محافظة الإسكندرية العديد من الإجراءات الاحترازية لتقليل تأثيراتها على البنية التحتية وحياة المواطنين. وتعمل شركات الصرف الصحي على تجهيز محطات الضخ لتصريف مياه الأمطار التي تتجمع في الشوارع، خاصة في المناطق المنخفضة التي تكون عرضة للفيضانات.

كما تقوم الإدارة المحلية بتطهير شبكات الصرف استعدادًا لاستيعاب كميات المياه الكبيرة المتوقعة. وتعتمد المدينة أيضًا على تجهيز فرق الطوارئ، وتحديد مواقع لتجميع المياه لضمان عدم تأثر حركة المرور بشكل كبير.

أهمية نوة المكنسة للبيئة

بالرغم من المخاطر التي تشكلها نوة المكنسة الثانية، إلا أن لها فوائد بيئية مهمة. 

فالرياح والأمطار القوية تعمل على تنظيف الجو وتخليصه من الأتربة والملوثات، كما تساهم في ملء الخزانات المائية الجوفية، وهو أمر ضروري خلال فصل الشتاء. هذا إلى جانب دورها في تجديد التربة الزراعية وتحسين جودة المحاصيل.

تظل نوة المكنسة، بجزأيها الأول والثاني، جزءًا من دورة الطبيعة في البحر المتوسط، حيث تشكل تحديًا كبيرًا للسكان والسلطات المحلية في الإسكندرية والسواحل الشمالية. 

وبينما تتطلب التعامل معها إعدادات خاصة وتجهيزات احترازية، فإنها في الوقت ذاته تمثل جزءًا هامًا من التغيرات الموسمية التي تساهم في الحفاظ على التوازن البيئي وتحسين الموارد الطبيعية في المنطقة.

نوة القاسم: سماتها وتأثيراتها على السواحل المصرية

تعتبر نوة القاسم واحدة من النوات الشتوية التي تؤثر بشكل كبير على المناخ في مصر، وخاصة في المناطق الساحلية مثل الإسكندرية ومدينة مرسى مطروح.

 تُعرف هذه النوة بقوة الرياح والأمطار الغزيرة، وتبدأ عادة في أوائل شهر ديسمبر، حيث تستمر لمدة خمسة أيام.

 تحمل نوة القاسم معها تغيرات مناخية واضحة وتداعيات مهمة على الحياة اليومية للمواطنين.

توقيت نوة القاسم

تبدأ نوة القاسم في العادة يوم 4 ديسمبر، وتستمر حتى 9 ديسمبر. تأتي هذه النوة بعد نوة المكنسة الثانية، حيث تزداد برودة الطقس، مما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي.

 تُعرف هذه النوة أيضًا بتأثيرها الكبير على حركة الملاحة في البحر المتوسط، مما يؤثر بشكل مباشر على حركة الصيد والنقل البحري.

خصائص نوة القاسم

تتميز نوة القاسم بعدة سمات رئيسية:

- رياح قوية: تصل سرعة الرياح في بعض الأحيان إلى 60 كم/ساعة، مما يؤدي إلى اضطراب كبير في البحر.

- أمطار غزيرة: تُسجل كميات كبيرة من الأمطار، تتراوح بين 20-30 ملم يوميًا، مما يؤدي إلى تجمع المياه في الشوارع.

- انخفاض درجات الحرارة: تشهد هذه الفترة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث يمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى 10 درجات مئوية.

تأثيرات نوة القاسم

1. تأثيرات على الحياة اليومية:

نوة القاسم تؤدي إلى العديد من التحديات للسكان المحليين، مثل:

- تجمع المياه: تؤدي الأمطار الغزيرة إلى تجمع المياه في الشوارع، مما يصعب حركة المرور.

- إلغاء الرحلات: تتسبب الظروف الجوية في إلغاء أو تأجيل العديد من الرحلات البحرية، مما يؤثر على الصيد والتجارة.

2. تأثيرات اقتصادية:

- الصيد والزراعة: تؤثر النوة بشكل سلبي على حركة الصيد، مما يؤثر على دخل الصيادين. 

كما أن الأمطار قد تكون مفيدة للزراعة، إلا أن كميات الأمطار الغزيرة قد تؤدي إلى تلف المحاصيل إذا كانت مصحوبة بعواصف.

- التجارة: قد تؤدي الظروف الجوية السيئة إلى تأخير الشحنات التجارية، مما يؤثر على الأسواق المحلية.

3. تأثيرات بيئية:

- تجديد البيئة: على الرغم من المخاطر، تحمل نوة القاسم فوائد بيئية، حيث تساعد على تجديد المياه الجوفية وتحسين جودة التربة.

تدابير محافظة الإسكندرية

استعدادًا لنوة القاسم، تتخذ محافظة الإسكندرية إجراءات احترازية تشمل:

- تأهيل شبكات الصرف الصحي: لضمان تصريف كميات الأمطار المتوقعة.

- تفعيل فرق الطوارئ: لمواجهة أي طارئ نتيجة الظروف الجوية.

- توعية المواطنين: بإجراءات السلامة وتجنب التنقل في الأوقات التي تتوقع فيها الأرصاد الجوية سوء الأحوال الجوية.

تمثل نوة القاسم جزءًا هامًا من المناخ الشتوي في السواحل المصرية، حيث تحمل معها الكثير من التحديات والفرص. 

وبينما تتطلب هذه النوة الاستعدادات والتأهب من قبل السكان والسلطات المحلية، إلا أنها تؤدي أيضًا إلى تجديد الطبيعة وتحسين جودة الحياة في بعض الجوانب.

 من المهم أن يكون لدى المجتمعات المحلية وعي كامل بتأثيرات هذه النوة وأن تكون مستعدة لمواجهتها لضمان سلامتهم واستمرارية أنشطتهم الاقتصادية.

نوة الفيضة الصغرى: السمات والتأثيرات على السواحل المصرية

تُعتبر نوة الفيضة الصغرى واحدة من النوات الشتوية المهمة التي تشهدها السواحل المصرية، لا سيما في مناطق الإسكندرية ومرسى مطروح. 

تبدأ هذه النوة عادة في منتصف ديسمبر، وتستمر لمدة خمسة أيام، حيث تحمل معها تغيرات مناخية واضحة تؤثر على الحياة اليومية في المناطق الساحلية.

توقيت نوة الفيضة الصغرى

تبدأ نوة الفيضة الصغرى في العادة يوم 19 ديسمبر، وتمتد حتى 24 ديسمبر. 

تأتي هذه النوة بعد نوة القاسم، حيث تشهد السواحل المصرية حالة من عدم الاستقرار الجوي، مما يؤدي إلى تقلبات في الطقس وارتفاع في كميات الأمطار.

خصائص نوة الفيضة الصغرى

تتميز نوة الفيضة الصغرى بعدة سمات رئيسية، تشمل:

- أمطار غزيرة: تُعتبر الأمطار من أبرز سمات هذه النوة، حيث يمكن أن تصل كمياتها إلى 30-40 ملم يوميًا، مما يؤدي إلى تجمع المياه في الشوارع والمناطق المنخفضة.

- رياح قوية: تُرافق النوة رياح شمالية غربية تتراوح سرعتها بين 40-60 كم/ساعة، مما يسبب اضطرابًا في حركة الملاحة البحرية.

- انخفاض درجات الحرارة: تشهد هذه الفترة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث يمكن أن تصل إلى 8-10 درجات مئوية، مما يزيد من شعور البرودة في المناطق الساحلية.

تأثيرات نوة الفيضة الصغرى

1. التأثيرات على الحياة اليومية:

تؤدي نوة الفيضة الصغرى إلى العديد من التحديات للسكان المحليين، مثل:

- تجمع المياه: تتسبب الأمطار الغزيرة في تجمع المياه في الشوارع، مما يعوق حركة المرور ويزيد من احتمالات الحوادث.

- التأثير على المواصلات: تؤثر الظروف الجوية على حركة النقل، سواء كانت برية أو بحرية، حيث قد يتم إلغاء أو تأجيل الرحلات البحرية.

2. التأثيرات الاقتصادية:

- الصيد والزراعة: تؤثر النوة بشكل سلبي على حركة الصيد، مما ينعكس على دخل الصيادين. ومع ذلك، يمكن أن تكون الأمطار مفيدة للزراعة، حيث تساعد في ري المحاصيل.

- التجارة: قد تؤدي الظروف الجوية السيئة إلى تأخير الشحنات التجارية، مما يؤثر على الأسواق المحلية.

3. التأثيرات البيئية:

- تجديد البيئة: رغم المخاطر التي تحملها، فإن نوة الفيضة الصغرى تلعب دورًا مهمًا في تجديد المياه الجوفية وتحسين جودة التربة.

تدابير الاستعداد لنوة الفيضة الصغرى

استعدادًا لنوة الفيضة الصغرى، تتخذ محافظة الإسكندرية عدة إجراءات احترازية، منها:

- تأهيل شبكات الصرف الصحي: لضمان تصريف كميات الأمطار المتوقعة.

- تفعيل فرق الطوارئ: لمواجهة أي طارئ نتيجة الظروف الجوية.

- توعية المواطنين: بتفاصيل السلامة والإجراءات الواجب اتباعها خلال فترة النوة.

تُمثل نوة الفيضة الصغرى جزءًا أساسيًا من الدورة المناخية في السواحل المصرية، حيث تحمل العديد من التحديات والفرص. 

وبينما تتطلب هذه النوة الاستعدادات والتأهب من قبل السكان والسلطات المحلية، فإنها تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تجديد الطبيعة وتحسين جودة الحياة في بعض الجوانب. 

من الضروري أن يكون لدى المجتمعات المحلية وعي كامل بتأثيرات هذه النوة وأن تكون مستعدة لمواجهتها لضمان سلامتهم واستمرارية أنشطتهم الاقتصادية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق