أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن ما حدث في سوريا من إسقاط للنظام من خلال هجمات المليشيات المسلحة أبعد ما يكون عن الثورة.

وقال عيسى خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "أولا نوع من الهجس والهرتلة والهذيان أننا نتكلم عن أن في ثورة سورية مفيش حاجة اسمها ثورة سورية لا من قريب ولا من بعيد، وما جرى في الأيام السابقة في سوريا لا علاقة له بالثورة ولا بأي ثورة ولا رائحة الثورة سواء سورية أو أي نوع من الثورات وعمر ما سوريا شافت ثورة".

وأضاف: "في 2011 كان في انتفاضة شعبية في مواجهة ديكتاتور وحشي وبشع أجرم تجاه شعبة ولكن هذه الانتفاضة سرعان ما تحولت عبر سيطرة الحركات المسلحة والإخوان المسلمين والمتطرفين والإرهابيين واجهها النظام بمنتهى الوحشية والدموية وفي بعضة شهور عابرة جرت فيها هذه الانتفاضة، ثم تحور الأمر إلى صراع مسلح وانشقاق مليشياوي وما جرى بعده من تقريبا تقسيم سوريا وتحول سوري إلى مناطق نفوذ لجماعات إرهابية ونفوذ روسي وإيراني وأمريكي ونفوذ داعش والقاعدة".

وتابع: "ليس هناك شيء يمكن أن نصفه بالثورة كانت انتفاضة قصيرة النفس وتم قهرها عبر الطرفين الطرف الإرهابي المسلح والطرف النظام الوحشي فين بقي الثورة ومش عايز أجرح مشاعر الكثيرين أن تقريبا صفات الثورة لا تنطبق على أي شيء حصل في الربيع العربي".

وواصل: "اللي حصل هو سيطرة فصائل إرهابية على المناطق التي كان يحكمها نظام الأسد عبر الجيش السوري وحتى الآن سوريا فيها مناطق للنفوذ الكردي أكراد مع أمريكا وأكراد موالين لتركيا ثم هناك الدروز ونفوذ محلي وليس صحيحا أن الجولاني والفصائل المسلحة سيطرت على سوريا بالكامل وكل هذا الكلام وهمي جدا".

وأوضح: "سيطرة فصائل إرهابية على المناطق اللي كان فيها النظام السوري نتيجة أن الجيش السوري يقولك الجيش السوري، ولكن في الحقيقة هو الجيش المنسحب السوري، وفي حقيقة الأمر لما تقرا تاريخ الجيش السوري في المعارك المهمة وغير المهمة تجد الانسحاب عنده هواية ومنهج".

وأكمل: "اللي احنا شوفناه عشان البعض اللي يجمل الفصائل الإرهابية ويقولك معملتش مذابح ومجازر وحقيقة الأمر مفيش معارك اديرك ولا قوات واجهت شوية مواجهات عدة ساعات ثم انسحاب فضائحي من الجيش السوري لم تختبر الفصائل الإرهابية على الإطلاق بتدخل المدينة فتجدها فارغة هاوية مفيهاش أي نوع من أنواع التواجد العسكري ومتقوليش معملتش مجازر وكأن ده فضل للمليشيات المسلحة".