في 17 أكتوبر من العام الماضي، سجل التاريخ اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي ليحيى السنوار، قائد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الذي قاد اندلاع طوفان الأقصى ضد إسرائيل، ردا على الانتهاكات المستمرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وكان ذلك في وقتٍ صمد فيه سكان قطاع غزة بشجاعة رغم الظروف الإنسانية القاسية التي كانوا يواجهونها.
وكشفت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنه بعد تحليل جسد السنوار، جرى الإشارة إلى أنه لم يتناول الطعام قبل أيامه بـ3 أيام في إشارة إلى الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، بشكل يتناسب مع أعداد الفلسطينيين.
عروض المال والمساومات
وروج الاحتلال الإسرائيلي لعدة عروض للإفراج عن الأسرى، منها 5 ملايين دولار مقابل كل أسير على مرحلتين، وكانت الأولى عبر إعلانات جرى استخدام فيها منصات التواصل الاجتماعي والاتصالات الخلوية والمنشورات المطبوعة، وكذلك التعويل على إطالة أمد الحرب لدفع الآسرين إلى التفكير في خيارات الخلاص الفردي، ولكن فشلت كل هذه الدعاوى.
ضغط الاحتلال على غزة
وضغط الاحتلال الإسرائيلي على غزة من خلال 3 أمور، الأولى القوة العسكرية مستخدمة هجمات واسعة ومجازر ضد المدنيين، والثاني عن طريق التجويع والحصار من خلال تجويع سكان شمال غزة لإجبارهم على النزوح، والثالث من خلال التحريض عبر منظومات التحريض و«الهاسبارا» التابعة للناطق العسكري لجيشه، ومنصات الشاباك، والعملاء على الأرض لتحميل الفصائل مسئولية الأزمة الإنسانية في غزة ودفع المجتمع هناك للانقلاب عليه.
أهداف حرب الاحتلال على غزة
يسعى الجيش الإسرائيلي من خلال الحرب القضاء على فكرة المقاومة، وإيقاف الدعم الشعبي لها واستعادة الأسرى بأي ثمن، وضمان تحييد غزة كليا كتهديد مستقبلي من خلال «تغيير العقول».
تخبط في إسرائيل
في سياق مواز، لم تكن الأمور في أفضل حالاتها في إسرائيل التي تشهد مظاهرات مستمرة للمطالبة بوقف الحرب، وسط قصف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقنابل ضوئية لأول مرة منذ بداية الحرب، وقانونيا أصدرت الجنائية الدولية لأول مرة في تاريخها قرارا بضبط والإحضار ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت المنفذان الرئيسيان لعملية «السيوف الحديدية» التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأعلنت عدة دول موقعة على معاهدة روما التزامها بالقبض على نتنياهو حال زيارته لها في قرار أفزع نتنياهو ووزير دفاعه.
استمرار الحرب
وتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ431 وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب.
0 تعليق