نظمت وحدة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة بمجلس مدينة الحسنة بوسط سيناء بالتعاون مع العلاقات العامة والإعلام سلسة ندوات توعوية نفذتها الوحدة على مدار ١٦ يوما ضمن حملة ال ١٦ يوما لمناهضة العنف ضد المرأة تحت عنوان معا ضد العنف .
وناقشت الندوات كافة أشكال العنف التى تتعرض له المرأة في المجتمع ومنها العنف الجسدى وهو أكثر أنواع العنف الذى تتعرض له المرأة من خلال الضرب أو الصعق سواء باليد أو بأشياء أخرى وينتج عنه أذى جسدي.
أما عن العنف النفسى أوضحت الندوات أنه مرتبط بالعنف الجسدى وأضافت أيضا إلى أنه توجد هناك أشكال أخرى من العنف منها العنف اللفظى من خلال التراشق بألفاظ غير ملائمة والتى تقلل من احترام المرأة والسخرية منها وأيضا العنف الاقتصادى وهو عدم السماح للمرأة بالاستقلالية الاقتصادية وإبعادها عن فرص العمل.
كما تطرقت الندوات إلى كيفية مجابهة كافة أشكال العنف التى تتعرض له المرأة في مجتمعاتنا بالتركيز على التربية السليمة التى تحث على المساواة بين أفراد الأسرة والاحترام المتبادل بين الزوجين الذى يعكس آثاره الإيجابية على الأطفال الذين يسيرون فيما بعد رجل وامرأة أسوياء تحكمهم التربية السليمة في الصغر.
كما أوضحت رئيس وحدة تكافؤ الفرص بمجلس المدينة الدور الرئيسي للمجمتع فى واحد من اشد انواع العنف وهو العنف المجتمعى حيث مجموعة من العادات الخاطئه منها ختان الإناث والزواج المبكر ومعتقدات بأن المرأة ليس لها حق كونها انثى فهى لا تتمتع بكامل حقوقها ومحاولة تهميشها أوضحت أنه يجب تغير كافة المعتقدات الخاطئة الموروثة والتى تؤدى إلى تقليل دور المرأة في المجتمع باعتبارها مؤسسة الأسرة والتى ينتج عنها تكوين المجتمع بعنصريه الذكور والإناث من خلال دور الأسرة وجميع مؤسسات الدولة التى تدعم دور المرأة.
كما أوضح جميع المشايخ المشاركين بالندوات الدور الرئيسي للشريعة الإسلامية وكيفية تكريم الاسلام للمرأة فى جميع حقوقها والأدلة على ذلك من خلال آيات القرآن الكريم فى الميراث وتكريم الأم وتوصية رسولنا الكريم بالمرأة من خلال شرح نماذج مشرفة لها دور عظيم فى الفتوحات الاسلامية منها اسماء بنت أبى بكر والسيده خديجة رضى الله عنها ودورها المؤثر فى نشر الدعوه الاسلامية.
كما أكد مدير الإدارة التعليمية بالحسنه على الدور الرئيسي لمؤسسة التربية والتعليم الفعال فى العمل على تنوير الفكر وترسيخ قيم المساواة والأخلاق الفاضلة فى التعامل بين الأجيال من خلال دور المدرسين مع الطلبه والتوعية المستمرة لخلق جيل من النوعين قادر على مناهضة العنف بكافة أشكاله، كما القت الندوات الضوء على الدور الرئيسي للأسرة والتربية الاسلامية والتى لها دور كبير فى مناهضة كافة اشكال العنف للمجتمع كله ومحاربة الظواهر الا أخلاقية الدخيله على مجتمعاتنا الشرقية التى إتسمت بالأصالة و الرجولو والشهامة.
وتم الاستماع إلى جميع أراء السادة الحاضرين وعرض ومناقشة لكافة أنواع العنف والمشكلات التى تتعرض لها المرأة فى مجتمعنا تمت الاستفادة من الندوات لمجموعة كبيرة جداً من الحاضرين حيث شملت الندوات قرى مركز ومدينة الحسنة منها ( الجدى - القسيمة - الجفجافة - بغداد -وادى العمرو - المقضبه ـ الريسان - مدينة الحسنه -المنبطح).
كما استهدفت الندوات مجموعة من المدارس لمراحل تعليمية مختلفة على مستوى المركز والمدينة بغرض استهداف اكبر قاعده من المجتمع لهذه الفئات العمرية المختلفة لترسيخ قيم التعاون والمساواة والمشاركة بين الطلبة والطالبات لأنهم فى الأساس إخوة وأخوات فهم رجال وسيدات الغد .
حققت المبادرة الأهداف المرجوة منها على مدار ال ١٦ يوم والتى بدأت من ٢٥ نوفمبر وتنتهى فى ١٠ ديسمبر.
وبدورها رئيس الوحدة الفرعية لتكافؤ الفرص وتمكين المرأة بمجلس مدينة الحسنه قامت بتوجيه الشكر والتقدير لجميع الجهات المشاركة في المبادرة وعلى رأسهم السيد الفاضل رئيس المركز والمدينة على دعمه الدائم للوحدة.
0 تعليق