أعلن الدفاع المدني السوري أنه تمكن من الوصول إلى خمسة سجون سرية كانت تُستخدم لاحتجاز المعتقلين، إلا أنه لم يعثر على أي معتقلين أحياء داخلها. وأوضح الدفاع المدني، في تصريحات لموقع تحيا مصر، أنه تم العثور على جثث معتقلين في بعض تلك السجون، وقد جرى نقلها إلى الطب العدلي لاستكمال التحقيقات.
توقف البحث في سجن صيدنايا
وأكدت فرق الدفاع المدني انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا، الذي اشتهر بسمعته السيئة ووجود زنازين وسراديب سرية داخله. وأشار نائب الدفاع المدني، فاروق حبيب، إلى أن الفرق المختصة لم تعثر على أي معتقلين أحياء أو زنازين جديدة غير مكتشفة في هذا السجن، لافتًا إلى أن عمليات البحث قد شملت جميع الزوايا والممرات والمرافق داخل المنشأة.
استمرار البحث في السجون السرية
رغم انتهاء البحث في صيدنايا، أشار الدفاع المدني إلى وجود عشرات السجون السرية الأخرى في مناطق مختلفة، بعضها تحت الأرض.
وأكد فاروق حبيب أن الفرق تمكنت من الوصول إلى خمسة مواقع سرية لكنها لم تعثر على أي معتقلين أحياء، بينما نُقلت جثث بعض المعتقلين إلى الطب العدلي لتحديد هويتهم ومصيرهم.
استخدام فرق مختصة في البحث
شارك في عمليات البحث خمس فرق متخصصة تابعة لمنظمة "الخوذ البيضاء"، منها فريقان من الكلاب البوليسية المدربة (K9)، بالإضافة إلى فرق الإسعاف والدعم اللوجستي. وتمت متابعة جميع المداخل والمخارج وفتحات التهوية وأنابيب الصرف الصحي والكابلات الكهربائية، دون العثور على أي دلائل تشير إلى وجود زنازين أو أقبية لم تُكتشف بعد.
آلاف المعتقلين ما زالوا في عداد المفقودين
عبّر الدفاع المدني عن خيبة أمله لعدم الوصول إلى معلومات حاسمة بشأن مصير آلاف المعتقلين الذين ما زالوا مفقودين، رغم فتح عشرات السجون منذ سقوط النظام السابق في ديسمبر الجاري. وأكدت المنظمة أنها ستواصل جهودها لكشف الحقيقة وتوفير إجابات للأهالي الذين ينتظرون بفارغ الصبر أنباء عن أحبائهم.
نهاية مأساوية لأحد أسوأ سجون العالم
يُذكر أن سجن صيدنايا، الذي كان يضم آلاف المعتقلين من السوريين وغيرهم، ارتبط بسمعة سيئة بسبب ممارسات التعذيب وظروف الاحتجاز القاسية التي تعرض لها المعتقلون. ورغم انتهاء عمليات البحث فيه، فإن قصص السجناء المفقودين ما زالت تحاصر الذاكرة السورية، في انتظار جهود أكبر للكشف عن مصير هؤلاء الضحايا.
0 تعليق