أعلن الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عن حدث فلكي بارز سيشهده المصريون يوم 12 ديسمبر الجاري.

وأوضح أن القمر سيكون في منطقة الحضيض، وهي النقطة الأقرب نسبيًا إلى الأرض في مداره.

تفاصيل الظاهرة

أشار تادرس عبر منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" إلى أن المسافة بين الأرض والقمر ستبلغ في هذا اليوم حوالي 365,400 كيلومتر. 

وأوضح أن منطقة الحضيض تتغير من شهر لآخر، وأن القمر لا يُعد "سوبر مون" أو قمرًا عملاقًا إلا إذا كانت مسافته أقل من 360,000 كيلومتر أثناء وجوده في الحضيض.

كما أضاف أن هذه الظاهرة تؤدي إلى زيادة في نشاط المد والجزر نتيجة قرب القمر من الأرض، ما يعزز تأثيره على حركة المياه في المحيطات.

أنشطة بحثية في مجال الفلك

على صعيد آخر، نظم معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية مؤخرًا مدرسة فلكية بعنوان "دراسة علم الفلك الزمني" بمرصد القطامية، بهدف دعم طلاب أقسام الفلك والفيزياء الفلكية في الجامعات المصرية.

وأكد الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، أن المدرسة تأتي ضمن أنشطة مشروع بحثي مدعوم من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار. 

يهدف المشروع إلى تعزيز مهارات الطلاب البحثية في مجال الفلك وتدريبهم عمليًا على استخدام الأجهزة العلمية الحديثة، بالإضافة إلى دراسة الظواهر الفلكية العابرة باستخدام منظار القطامية الفلكي.

فرصة مثالية للرصد الفلكي

تعد ظاهرة الحضيض القمري فرصة مثالية لمحبي الفلك لرصد تفاصيل القمر بوضوح، والاستمتاع برؤية هذا الحدث المميز، وسط جهود المعهد لتعزيز الوعي العام بعلوم الفضاء وتشجيع البحث العلمي.