للمتابعة اضغط هنا

كاتب أمريكي: ترامب وبوتين أغرقا العالم في الفوضى والأكاذيب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
1

ذكر الصحفي الأمريكي، بوب وودوارد، أن دونالد ترامب، في عام 2020 عندما كان رئيسًا، أرسل سرًّا معدات اختبار كوفيد-19 إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستخدامه الشخصي، في وقت لم يتمكن فيه الأمريكيون من الحصول عليها.

ولم يطالب ترامب في المقابل بوتين بالتخلي عن مهاجمة أوكرانيا أو إطلاق سراح بول ويلان وتريفور ريد، الأمريكيين اللذين احتجزتهما روسيا في ذلك الوقت، وأُفرِجَ عنهما لاحقًا في عهد إدارة بايدن، ورغم نفي حملة ترامب هذه الرواية، لكن الكرملين أكدها يوم الأربعاء.

ترامب يمدح بوتين

أوضح الكاتب والمحلل الاقتصادي الأمريكي، روبرت رايخ، أن ترامب وبوتين أجريا نحو 7 محادثات شخصية منذ أن ترك ترامب منصبه في عام 2021، مشيرًا إلى أن ترامب إذا فاز في الانتخابات، فمن المرجح أن يحقق رغبات بوتين، بما في ذلك استيلائه على جزء كبير من أوكرانيا، إن لم جميع أراضيها.

وأضاف، في مقال رأي نشره موقع “أوراسيا ريفيو”، الأحد 13 أكتوبر 2024، أن ترامب تجنب انتقاد بوتين، حتى أنه ذهب إلى حد الثناء عليه باعتباره “عبقريًا” و”ذكيًا للغاية” لغزوه غير المبرر لأوكرانيا، وفي الوقت نفسه، انتقد ترامب مساعدة إدارة بايدن لأوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي.

خداع وأكاذيب

قال رايخ إن غزو بوتين لأوكرانيا، ورئاسة ترامب، والسباق المتقارب الحالي مع كامالا هاريس، أتثبت أن عددًا من الافتراضات كان يعتقدها بشأن القرن الـ21، جاء خاطئة، ومنها اختفاء القومية، حيث كان يعتقد أن تطمس العولمة الحدود، وتخلق الترابط الاقتصادي بين الدول والمناطق، وتوسع ثقافة الاستهلاك والفنون الحديثة في جميع أنحاء العالم، ولكن بوتين وترامب استغلا القومية المعادية للأجانب لبناء قوتهما.

وأضاف أن من المعتقدات الخاطئة أيضًا أن الدول لم تعد قادرة على التحكم فيما يعرفه مواطنوها، حيث كان يعتقد أن التقنيات الرقمية الناشئة، بما في ذلك الإنترنت، ستجعل من المستحيل السيطرة على تدفقات المعلومات والمعرفة في جميع أنحاء العالم، ولم يعد بإمكان الطغاة إبقاء شعوبهم في الظلام أو خداعهم بالدعاية.

وأشار إلى أن ترامب وبوتين أغرقا وسائل الإعلام بالأكاذيب والتضليلات، فحجب بوتين عن المواطنين الروس معرفة حقيقة ما يحدث في أوكرانيا، وملأ بوتين وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية بالأكاذيب لصالح ترامب وضد خصمه في انتخابات 2016، ويبدو أنه يفعل ذلك مرة أخرى.

حروب نووية وفوضى

ذكر الكاتب أن الاعتقاد الخاطئ الآخر هو أن الدول المتقدمة لن تخوض حربًا بعد الآن على الأراضي الجغرافية، معتقدًا أنه في “الاقتصاد الجديد”، أصبحت الأرض أقل قيمة من المعرفة التكنولوجية والابتكار، وبالتالي فإن المنافسة بين الدول ستكون على تطوير الاختراعات المتطورة، لافتًا إلى أن الأرض لا تزال توفر الوصول إلى المواد الخام الحيوية والحواجز ضد المعتدين الأجانب المحتملين، رغم ما تشكله المهارات والابتكار من أهمية.

وأضاف أن القوى النووية الكبرى لم تعد تتجنب خوض الحروب ضد بعضها البعض بسبب يقين “الدمار المؤكد المتبادل”، لافتًا إلى أن بوتين يلجأ الآن إلى سياسة حافة الهاوية النووية الخطيرة في أوكرانيا، وأن من الخطأ الاعتقاد بأن الحضارة لم تعد رهينة لـ”رجال أقوياء” معزولين مجانين يتمتعون بالقوة اللازمة لإحداث الفوضى، وأن ترامب وبوتين بأفعالهما يؤكدان خطأ هذا الاعتقاد.

وتطرق إلى الحرب السيبرانية والأسلحة الدقيقة، لافتًا إلى أن الاعتقاد بأن تطور الحروب سيقلل من الخسائر بين المدنيين هو اعتقاد خاطئ، فالخسائر المدنية في أوكرانيا هائلة، ومنذ 7 أكتوبر 2023، لا يزال بنيامين نتنياهو يخوض في حمام دماء في غزة، حيث تسبب كراهية الأجانب و”الرجل القوي” غير المقيد بالمعايير الديمقراطية في إحداث الفوضى.

الديمقراطية وانتخابات أمريكا

قال الكاتب إن الاعتقاد بأن “الديمقراطية أمر لا مفر منه” مخالف للحقيقة، حيث كان يعتقد أن الأنظمة الشمولية ليس لديها فرصة في العالم الجديد المدفوع بالتكنولوجيا والعولمة، وأن الدكتاتوريات الصغيرة ستظل قائمة في بعض المناطق الرجعية من العالم، لكن الحداثة جاءت مع الديمقراطية، والديمقراطية مع الحداثة، ومع ذلك أظهر ترامب وبوتين مدى خطأ هذا الاعتقاد أيضًا.

وأوضح أن المقاومة الأوكرانية أثبتت أن جهود ترامب وبوتين لإعادة عقارب الساعة إلى القرن الـ21 لا يمكن معالجتها إلا من خلال ديمقراطية قوية بما يكفي لمواجهة أمثالهما من الطغاة المستبدين، لافتًا إلى أن المقاومة في أوكرانيا ينبغي أن تذكرنا بأن الديمقراطية لا تبقى إلا إذا كان الشعوب على استعداد للتضحية من أجلها.

وأضاف أن كلا من بوتين وترامب أثبتا أنهما كانا مخطئين بشأن مدى تقدم ​​​​الإنسانية في القرن الـ21، فلم تغيّر التكنولوجيا والعولمة وأنظمة الحكم الحديثة طرائق الاستبداد، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستكشف عن مدى تقدير الشعب الأمريكي للديمقراطية، وكيف سيثبت ذلك للأوكرانيين وجميع شعوب العالم.

اقرأ أيضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق