توقعت مجموعة "ماكواري غروب" (Macquarie Group) أن يواصل سعر الذهب صعوده خلال العام المقبل، مع إمكانية الوصول إلى مستويات قياسية جديدة.
وأرجعت هذه التوقعات إلى توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نحو خفض أسعار الفائدة وزيادة البنوك المركزية لاحتياطياتها من المعدن النفيس.
وفي مذكرة تحليلية أعدها فريق من محللي المجموعة بقيادة ماركوس غارفي، أشار الخبراء إلى أن الذهب قد يواجه بعض الضغوط خلال الربع الأول من عام 2025 بسبب قوة الدولار الأميركي.
ورغم ذلك، رجحوا أن يستأنف الذهب صعوده في وقت لاحق، مع احتمال وصول سعره إلى 3000 دولار للأونصة، خاصةً إذا ارتفع الطلب في السوق الصينية، أو إذا أدت سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى تصاعد المخاطر المالية في الولايات المتحدة.
كان الذهب من بين أكثر السلع أداءً هذا العام، محققًا زيادة بلغت 30%، مدعومًا بزيادة عمليات شراء البنوك المركزية، وتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة، إلى جانب انتعاش الحيازات في الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب. وتزامنت هذه التطورات مع توقعات مماثلة من مؤسسات مالية كبرى مثل "غولدمان ساكس (NYSE:GS) غروب" و"يو بي إس غروب"، التي أشارت إلى مزيد من الارتفاعات خلال العام المقبل.
بلغ الذهب أعلى مستوى في أسبوعين مع بداية تعاملات هذا الأسبوع، بدعم من استئناف البنك المركزي الصيني عمليات الشراء بعد توقف دام ستة أشهر. حيث ترتفع أسعار الذهب الفوري الآن بنسبة 1.1% إلى 2689 دولار للأوقية. وتصعد العقود الآجلة للذهب بنسبة 1% إلى 2713 دولار.
ونقل عن المكتب السياسي قوله إن البلاد ستتبنى أيضًا "سياسة نقدية متساهلة" العام المقبل، إلى جانب سياسة مالية تحفز النمو الاقتصادي، وهي أمور يمكنها أن تدعم الطلب على الذهب لدى أكبر مستهلك للمعدن الأصفر في العالم.
حيازات الصناديق ما زالت قليلة
أضاف محللو "ماكواري" أن الحيازات الحالية للصناديق المتداولة لا تزال أقل بنحو 25% مقارنةً بأعلى مستوياتها المسجلة في عام 2020، وهو ما يفتح المجال أمام مزيد من الطلب إذا تحسنت الظروف السوقية. وأوضحوا أن خفض أسعار الفائدة قد يكون العامل الحاسم في جذب المستثمرين نحو الذهب بدلاً من صناديق أسواق النقد ومنتجات الادخار التقليدية.
ووفقًا لتوقعات "ماكواري"، من المحتمل أن يبلغ متوسط سعر الذهب 2650 دولارًا للأونصة خلال الربع الأول من 2025، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 1.9% عن تقديرات سابقة. كما يُتوقع أن يصل السعر إلى 2800 دولار خلال الفترة بين أبريل ويونيو، مسجلًا زيادة بنسبة 12% عن التقديرات السابقة. ومع ذلك، توقع المحللون أن يفقد الذهب بعض جاذبيته بعد تلك الفترة.
0 تعليق