نظمت كلية الآداب، بجامعة أسيوط مساء اليوم الثلاثاء جلسة حوارية تحت عنوان حقوق الإنسان بين المفهوم والتطبيق ضمن مبادرة مع بعض دائمًا لدعم حقوق الإنسان والتي تم تنظيمها، بالتعاون مع برنامج منتدى حوار الثقافات، بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوى رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبحضور الدكتور حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق، وهبة يسرى مدير برنامج منتدى حوار الثقافات، وأدار الجلسة الحوارية؛ الدكتورة أسماء عبد الرحمن الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية، وذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية، والفكرية، والإعلامية، وذلك بمسرح كلية الآداب، بالجامعة.
وحضر الجلسة الحوارية؛ الشيخ سيد عبد العزيز أمين بيت العائلة المصرية، والقمص عاموس بسطا أمين عام مساعد بيت العائلة المصرية، والدكتور وجدى رفعت العميد السابق لكلية التربية النوعية، والدكتورة رحاب الداخلى المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، والدكتور هيثم إبراهيم مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، ووكلاء، ورؤساء أقسام الكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، والعاملين بالجامعة.
واستهلت المبادرة، أنشطتها؛ بافتتاح معرض فني، لبعض المنتجات الفنية التي تدعم حقوق الإنسان، تحت إشراف الدكتورة رباب حشمت محمد المدرس بقسم الديكور، بكلية الفنون الجميلة، كما تم عرض فيلم وثائقي عن أنشطة، وفعاليات المبادرة المتنوعة، وتقديم عرض مسرحي بعنوان "بين الناس"، تحت إشراف الأستاذ محمد جمعة مدير إدارة النشاط الفني.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوى؛ إن الجلسة الحوارية استهدفت؛ مناقشة دور الثقافة في بناء المجتمعات، وتطوير الإنسان، وتفعيل الحوار بين الشباب، والقيادات الثقافية، والدينية في المجتمع، مؤكدًا أن نجاح أي مشروع تنموي؛ يعتمد في الأساس على بناء الإنسان؛ ليكون واعيًا، وقادرًا على المشاركة الفعالة في بناء وطنه.
وأكد رئيس جامعة أسيوط؛ حرص إدارة الجامعة علي القيام بمسئولياتها التنويرية، والمعرفية؛ في بناء، ورفع مستوى وعى أبنائها الطلاب، ودعم مختلف الأنشطة والمبادرات التي تستهدف تعزيز القيم، والمبادئ ذات الصلة بحقوق الإنسان، وتحقيق رؤية الدولة المصرية؛ لمبادئ الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تهدف إلى تعزيز الحقوق الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية والاجتماعية، مُثمنًا في ذلك الهدف النبيل الذي تدعمه فعاليات المبادرة، ودورها في بناء، وتوسيع مدارك الطلاب الثقافية، والفكرية؛ بشكل يؤهلهم للعمل الفاعل، والعطاء المثمر؛ لبناء وطنهم، ومستقبلهم.
وأشار الدكتور أحمد عبد المولى؛ إلي دعم الجامعة، وحرصها على توفير كافة إمكانياتها؛ لتنظيم الأنشطة، والفعاليات التي تعمل على تطوير فكر الطلاب، وتُسهم في إنشاء جيل على قدر من الوعى؛ لأنهم قادة المستقبل، وصانعي التغيير، موجهًا الشكر؛ للدكتور حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق، وقيادات بيت العائلة المصرية، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية؛ للعمل يدًا بيد مع الجامعة، فى مبادرة "مع بعض دائمًا لدعم حقوق الإنسان"؛ لنشر ثقافة الحفاظ على حقوق الإنسان، واحترام الحريات.
وأشاد الدكتور حلمي النمنم؛ بدور القيادة السياسية الحكيمة في إدارة البلاد، والحفاظ على سلامة مواطنيها، وأراضيها، خاصةً في ظل المخاطر التي تحيط بمصر من كافة الجهات، وما تعانيه المنطقة من صراعات دامية، لافتًا إلى أن الحفاظ علي حقوق الإنسان؛ قد اتخذته بعض الدول ذريعةً؛ للتدخل في سياسات، وشؤون البلاد الأخرى، كما حدث في العراق الشقيق، وما تمارسه دولة الاحتلال في سوريا، ومشيرًا إلى دور القيادة السياسية؛ في رفض تصفية القضية الفلسطينية، وانتقال الأخوة الفلسطينيين إلى سيناء.
وأكد وزير الثقافة الأسبق على إن المجتمع المصرى يرفض وجود أى فصيل، أو تيار، أو فكر يحمل السلاح، ويشكل تهديدًا لأمنه، واستقراره، مشيدًا بدوره فى الوقوف خلف قيادته السياسية، ودعمها باستمرار، ومؤكدًا أن مصر قوية، وعصية على التقسيم، وجفرافيتها، وحدودها ثابتة، ومعروفة، قائلًا: إن عبقرية مصر ليست في المكان، ولكن العبقرية الحقيقة في الإنسان المصرى، وموجهًا جزيل شكره؛ للشعب المصرى الذى ضحى بأبنائه فى سبيل القضاء على الإرهاب، والحفاظ على سلامة أراضي دولته.
ومن جانبها، أشادت الأستاذة هبة يسرى؛ بالتعاون المشترك بين الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وجامعة أسيوط؛ من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات، مشيرةً إلى أن الخدمات التي تقدمها الهيئة القبطية الإنجيلية؛ يتم تقديمها إلى جميع أبناء الوطن، دون النظر إلى العقيدة، أو المستوى الاجتماعي.
وفى كلمتها، رحبت الدكتورة أسماء عبد الرحمن؛ بجميع الحضور، مشيدةً بدعم إدارة الجامعة؛ لكافة الأنشطة الطلابية، التى تزيد من الوعى الفكرى للطلاب، متمنيةً من جميع المشاركين الاستفادة من خبرات، وتجارب المحاضر الدكتور حلمى النمنم؛ كونه مفكر، وكاتب سياسى، ووزير سابق.
وأوضح الشيخ سيد عبد العزيز إن فكرة بيت العائلة المصرية، التى أسسها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر؛ جاءت للحفاظ على نسيج المجتمع المصرى المتماسك من مسلمين، وأقباط؛ لتكوين فكر واضح المعالم، وقادر على مواجهة التطرف الفكرى، مؤكدًا أن كافة الديانات السماوية؛ جاءت في الأصل؛ لحماية حقوق الإنسان، والحفاظ عليها.
ومن جهته، أعرب القمص عاموس؛ عن سعادته البالغة للمشاركة في افتتاح المبادرة، موضحًا؛ أن جوهر الدين المسيحي؛ جاء للحفاظ على حقوق الإنسان، واحترام الحريات فى كل مكان، وزمان.
وفى الختام، تمّ إهداء درع المبادرة، والهيئة القبطية الإنجيلية؛ لكلٍ من الدكتور حلمى النمنم، والدكتور أحمد عبد المولى، كما تم تكريم لجان التحكيم، والفائزين في المسابقات المختلفة
0 تعليق