شهدت الفلبين في 9 ديسمبر 2024 ثورانًا مفاجئًا لبركان كانلاون في جزيرة نيجروس الواقعة في المنطقة الوسطى للبلاد. ونتج عن الثوران الذي استمر قرابة الأربع دقائق، تصاعد عمود هائل من الرماد البركاني والغازات الحارة مع تدفق الحمم والمواد البركانية، مما دفع السلطات إلى إخلاء حوالي 87 ألف شخص من القرى والمدن القريبة من البركان، خصوصًا في المناطق الجنوبية والغربية التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء سقوط الرماد.

وقد تم رفع مستوى التحذير إلى المستوى الثالث على مقياس من خمسة، ما يشير إلى احتمال حدوث مزيد من الانفجارات البركانية. وغطى الرماد مناطق شاسعة، بما في ذلك مقاطعة أنتيك الواقعة على بعد أكثر من 200 كيلومتر، مما أثر على الرؤية وتسبب في مخاطر صحية للمواطنين.

ونتيجة لهذه الأحداث، تم إلغاء ستة رحلات جوية محلية بالإضافة إلى رحلة واحدة إلى سنغافورة، فيما تم تحويل مسار بعض الرحلات الأخرى. في الوقت نفسه، اتخذت السلطات المحلية إجراءات طارئة بما في ذلك فرض حظر التجوال الليلي في المناطق المهددة، وإغلاق المدارس حتى إشعار آخر.

رغم عدم تسجيل أي إصابات جراء الثوران، إلا أن جهود الإغاثة لا تزال مستمرة، حيث قامت فرق الاستجابة للكوارث بإنشاء مراكز إيواء وتوزيع المواد الأساسية مثل الطعام والكمامات للمشردين. رئيس الفلبين، فرديناند ماركوس جونيور، أبدى استعداد الحكومة الكامل لتقديم الدعم اللازم للمجتمعات المتضررة.

يذكر أن بركان كانلاون، الذي يبلغ ارتفاعه 2435 مترًا، هو واحد من أكثر البراكين نشاطًا في الفلبين، وكان قد شهد ثورانًا مشابهًا في يونيو 2024، ما أدى إلى توقف حركة الطيران وإخلاء السكان من المناطق المحيطة.