حدث فلكي مميز يكون خلاله القمر في منطقة الحضيض خلال مداره حول الأرض، وهي المنطقة التي تعتبر الأقرب نسبيًا إلى الأرض، إذ تبلغ المسافة بينهما نحو 365,400 كم، وتتغير هذه المنطقة من شهر لآخر، ولا يعتبر القمر عملاقًا إلى إذا كانت مسافته من الأرض في أثناء الحضيض أقل من 360,000 كم، فكيف يتسبب هذا الحدث الفلكي في زيادة ظاهرة المد والجزر؟
حدث فلكي يتسبب في زيادة المد والجزر
المهندس عصام جودة المدير التنفيذي للجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، شرح في حديثه لـ«الوطن»، كيف يتسبب الحدث الفلكي الذي يصل فيه القمر إلى الحضيض غدا الخميس 12 ديسمبر، في زيادة المد والجز، إذ يدور القمر حول الأرض في مدار بيضاوي، وهذا المدار أحيانًا ما يكون في أقرب نقطة للأرض وأحيانًا في النقطة الأبعد، وينتج المد والجز عن جاذبيتي القمر والشمس، وعندما يكون القمر أقرب للأرض يكون تأثير الجاذبية أكبر.
وعندما يكون القمر والشمس على خط واحد وهو ما يحدث في أول ومنتصف الشهر القمري (عند البدر والمحاق)، يصل المد والجزر إلى أقصى درجة، ففي حال كان القمر في منطقة الحضيض وليس بدرًا أو محاقًا، لا يصل المد والجزر إلى قيمته القصوى، نظرًا لعدم اعتمادهما على هذا العامل فقط، إذ يفتقران إلى عامل آخر وهو انعدام جاذبية الشمس، بحسب المهندس عصام جودة.
زيادة نسبية في ظاهرة المد والجزر
ويشرح المدير التنفيذي للجمعية المصرية لعلوم الفلك، تأثير الظاهرة بشكل مفصل، قائلًا: «ممكن يحصل حضيض للقمر وهو بدر أو وهو محاق أو تربيع، فالمرة دي القمر هيكون في طور التربيع، والحضيض لوحده بيدي تأثير أكبر على المد والجزر، لكن وجود القمر في التربيع بيخلي جاذبية الشمس تأثيرها يقلل المد والجزر، فإحنا مش هنوصل لأقصى حاجة للمد والجزر».
ومن المتوقع أن يشهد يوم الخميس، زيادة نسبية في المد والجزر نظرًا لتأثرهما بجاذبية الأرض، إذ يصل القمر إلى منطقة الحضيض كل شهر، في حين يصل القمر إلى منطقة الحضيض في طور البدر خلال عام ونصف.
0 تعليق