نيابة عن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت، ألقت نائبة وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال لشؤون التنمية المؤسسية غادة لبيب كلمة في افتتاح "منتدى الاتحاد الدولي للاتصالات حول الجيل الخامس وما بعدها: تمكين المدن والمجتمعات الذكية والمستدامة. "نظم الحدث من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بالتعاون مع المعهد الوطني للاتصالات (NTI) في 10-11 ديسمبر، في مباني NTI في القرية الذكية، تحت رعاية وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
أكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال في ملاحظاته الافتتاحية أن التطورات التكنولوجية السريعة في العالم تعزز التكنولوجيا باعتبارها عماد التنمية المستدامة. أشار إلى أن تقنيات الجيل الخامس ليست مجرد طفرة في مشهد الاتصالات ولكنها ضرورية لتشكيل المدن الذكية التي تعطي الأولوية للاستدامة البيئية، وتحسن الإدارة الفعالة للموارد، وتعزز الشمول الرقمي.
أكد طلعت على التزام الحكومة الثابت بتقوية البنية التحتية للاتصالات ومواكبة التقنيات الحديثة. ولاحظ أن تراخيص تشغيل خدمات الهاتف المحمول 5G قد مُنحت بالفعل لمشغلي شبكة الهاتف المحمول الأربعة (MNOs). كما أكد أنه من المتوقع إطلاق خدمات الجيل الخامس قريباً، مما يساهم في تقديم خدمات اتصالات متطورة، ودعم جهود التحول الرقمي الوطني، والاستفادة من هذه التقنيات لتحسين خدمات الرعاية الصحية والتعلم عبر الإنترنت، وتطوير المدن الصناعية، وتعزيز أنظمة الأمن السيبراني.
وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال أكد التقدم الكبير في تطوير نظام متكامل من المدن الذكية والمستدامة مع التوسع في إنشاء المدن الذكية الجديدة. من بين هذه المدن العاصمة الإدارية الجديدة، التي تقف كنموذج رائد لمدن الجيل الرابع المبنية على البنية التحتية الرقمية المتطورة وشبكات الألياف الضوئية، حسبما ذكر وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال. سلط الضوء على جهود تركيب كابلات الألياف الضوئية، بإجمالي استثمارات 150 مليار جنيه منذ عام 2018 لتطوير البنية التحتية الرقمية على مستوى البلاد.
الجدير بالذكر أن المنتدى يهدف إلى استكشاف قدرات شبكات الجيل الخامس في إنشاء مدن ذكية مستدامة ومرنة مع تعزيز الخدمات والعمليات الحضرية، مثل الشبكات الذكية وأنظمة النقل الذكية، وتعزيز قابلية التشغيل المتبادل والشمولية. كما يعرض دراسات الحالة العالمية، ومشاركة الأمثلة الناجحة لمبادرات المدينة الذكية التي تمكينها من 5G، وتعالج تحديات الأمن والحكم، مع التركيز على الأمن السيبراني والامتثال للوائح الناشئة.
يشارك في المنتدى نحو 400 خبير ومتخصص محلي وإقليمي وعالمي من مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، إلى جانب أكثر من 30 مسؤولا وممثل من شركات الاتصالات الرائدة العاملة في مصر. وتشمل هذه الشركات Dell Technologies، Vodafone Intelligent Solutions (_VOIS)، فودافون، e& Egypt، نوكيا، هواوي، اتصالات مصر، فورتينيت، آي بي إم، زي تي إي، إريكسون، سيشيلد، وغيرها من الشركات المحلية والعالمية المهتمة بالصناعة.
من جانبه، لاحظ مدير NTI أحمد خطاب أن المعهد مؤسسة رائدة في مجال التعليم والبحث العلمي ضمن مجال الاتصالات. منذ إنشائها كمركز تميز مصري منذ أكثر من 40 عاماً، كانت NTI في مقدمة التطور التكنولوجي.
وذكر خطاب أن المعهد هو مركز مرموق للخبرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال وذراع تنفيذي حيوي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT). وأكد أن الالتزام الثابت بالتميز والابتكار NTI عزز مكانته كلاعب أساسي في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
علاوة على ذلك، أعرب مدير NTI عن سعادته باستضافة وتنظيم هذا الحدث الدولي الهام، مشيراً إلى أنه يعكس التزام المعهد القوي بالبقاء على اطلاع بالتطور العالمي في تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وقال إن NTI مخصصة لتدريب وإعداد المواهب المتخصصة في هذا القطاع الحاسم من خلال برامج تدريبية متقدمة ومبادرات مبتكرة. وأضاف أن هذه الجهود تهدف إلى سد الفجوات التقنية ومعالجة متطلبات السوق المحلية والعالمية داخل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
وذكر خطاب أن المنتدى يمثل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الاتحاد الدولي للاتصالات، NTI، وقادة الفكر والخبراء في قطاعات متعددة. كما يوفر منصة لمشاركة الرؤى والخبرات حول تسخير تقنيات الجيل الخامس لخلق بيئات حضرية أكثر ذكاء وأكثر كفاءة مع فتح آفاق جديدة لتنمية واستدامة المدن الذكية.
حضر حفل الافتتاح الرئيس التنفيذي للهيئة القومية لتنظيم الاتصالات محمد شمروخ ورئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات والمعلومات بمجلس النواب أحمد بدوي وأستاذ الهندسة بجامعة القاهرة ومساعد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السابق أحمد الشربيني والأستاذ المشارك في NTI ماريان عازر والاتحاد الدولي للاتصالات خبراء من الإمارات والسودان والهند والمملكة المتحدة وغيرها.
جدير بالذكر أن المنتدى ينعقد في منعطف حرج، حيث أن العالم يحتضن بشكل متزايد تقنيات الجيل الخامس والناشئة للهاتف المحمول التي يمكن للمدن الاستفادة منها للتحول إلى بيئات حضرية ذكية ومستدامة. تعمل شبكات الجيل الخامس، بسرعاتها الفائقة السرعة واتصالها الهائل، على إحداث ثورة في كيفية تفاعل الناس مع خدمات المدينة، مما يمكِّن من حياة حضرية أكثر كفاءة وأمانًا ومركزًا على المواطن.
0 تعليق