أكد ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أن تشكيل الحكومة السورية الجديد وجه رسائل سلبية للمجتمع الدولي.
وقال فرغلي في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "تشكيل الحكومة السورية الجديدة سلبي ورسالة سيئة للمجتمع الدولي والإقليمي".
وأضاف: "هم قاموا بضم شخصيات ليس لديهم خبرات وكل خبراتهم لا تتجاوز محافظة، لقد ضموا شخصيات كانت تعمل في إدارات محلية في المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون لإدارة دولة بحجم سوريا، وهي دولة تضم عرقيات وإثنيات وطوائف مختلفة".
وتابع: "الحكومة شكلت من جماعة الإخوان المسلمين ورئيس الوزراء السوري الجديد محمد البشير مرتبط بالجماعة، وكان يمكن أن يضم آخرين من المكونات الأخرى والأحزاب الأخرى مثل الائتلاف السوري المعارض وما حدث غير مبشر".
وأكمل: "الشخصيات الموجودة في الحكومة غير شهيرة وغير معروفة وكل انتماءاتهم هي لجماعة الإخوان أو لهيئة تحرير الشام".
وذكر: "التجربة الليبية والجماعات في أفغانستان وتجربة السودان وهي تجارب وصل فيها الإسلاميين للحكم وأيضا التجربة المصرية للإخوان في مصر وكلها كانت تجارب إقصائية وحاربوا بعضهم في الداخل".
وأوضح: "عشرات السنوات في أفغانستان يحارب حكمة يار عبد رب الرسول سياف وسياف كان يحارب رباني ويقتلون أحمد شاه مسعود وفصائل تضرب بعضها حتى جاءت حركة طالبان وسيطرت على الجميع، وكانت أفغانستان أكبر بلد مصدرة للأفيون ولدينا التجربة السودانية مريرة والإخوان حكموا البلد 40 سنة وتركوا البلد خراب".
وأكمل: "هناك قوى محلية في الداخل وكلها تحمل السلاح ولا يوجد معارضين لا يحملون السلاح وهناك 100 فصيل كلها تحمل السلاح ما بين كردي وسني من الجنوب، وما بين فصائل من القاعدة واخرين انشقوا عن القاعدة".
واختتم: "لابد أن يستتب الأمر بحكومة تكنوقراط وتضم كل الطوائف وتحترم كل المذاهب وهذه الحكومة تبني سوريا وتحافظ على وحدتها".
0 تعليق