علمت هسبريس من مصادر موثوقة أن جلال بنحيون، عامل إقليم النواصر، ضواحي الدار البيضاء، حسم في مصير قائد ملحقة الزاوية الذي ألحق بالعمالة من قبل العامل السابق عبد الله شاطر، بسبب تنامي العشوائي في مناطق محاذية للطريق السيار، بعدما أمر بتنقيله ضمن النفوذ الترابي للإقليم ذاته رئيسا للملحقة الإدارية “رمل الهلال”، موضحة أن هذا القرار جاء ضمن جملة تنقيلات مفاجئة على مستوى رجال السلطة بالإقليم، حيث بدأت برئيس ديوان العامل علاء الدين بوهرة، الذي تم نقله إلى إحدى الملحقات الإدارية، فيما شملت هذه الحركة قائد الملحقة الإدارية الثانية بباشوية النواصر، الذي استلم إحدى الملحقات بتراب باشوية بوسكورة، تحديدا المدينة الخضراء.
وأفادت المصادر ذاتها بأن حركة التنقيلات الجديدة التي باشرها عامل إقليم النواصر جاءت بعد زيارات تفقدية أجراها المسؤول الأول عن الإدارة الترابية في الإقليم للجماعات الخمس الواقعة تحت نفوذه الترابي، بعد تعيينه بفترة وجيزة على رأس منصبه، قادما من إدارة المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، موضحة أنه خلال الزيارات المذكورة، سجل العامل مجموعة من الملاحظات، وتوصل بتقارير وشكايات من منتخبين وجمعيات بشأن عدد من الاختلالات، طالت تدبير الوعاء الجبائي من قبل جماعات ترابية، وتعثر بناء وصيانة مشاريع ومرافق صحية واجتماعية في جماعات أخرى، إضافة إلى تنامي مستوى البناء العشوائي في مناطق متفرقة، واحتضانه لأنشطة صناعية غير قانونية.
وأكدت المصادر نفسها أن عامل إقليم النواصر أطلق مؤخرا، ضمن تراب جماعة النواصر، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي، استهدفت مقاهي ومطاعم فاخرة، ما خلف أصداء متضاربة لدى السكان والمستثمرين، موضحة أن لجانا من المفتشية العامة للإدارة الترابية حلت في الإقليم قبل فترة وجيزة من تعيين العامل الجديد، وحولت استفسارات إلى رئيس جماعة بوسكورة وأعضاء من مجلسه، فيما شهد الإقليم عزل رئيسي جماعتي دار بوعزة وأولاد عزوز بناء على تقارير واردة عن مفتشية الداخلية، منبهة إلى أن المسؤول المذكور يستعد لإجراء تغييرات كبيرة في صفوف أعوان السلطة (المقدمين والشيوخ)، في سياق مساع لإعادة ضبط الإدارة الترابية في الإقليم المحتضن لمرافق إدارية وصناعية كبرى.
وأوقف عبد الله شاطر، عامل إقليم النواصر، رئيس الملحقة الإدارية الزاوية برتبة قائد، وألحقه بالعمالة في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه، قبل أشهر قليلة من تعيينه عاملا على إقليم طانطان خلال الحركة الانتقالية الأخيرة، وذلك بعد تناسل تقارير حول توسع أحزمة البناء العشوائي داخل النفوذ الترابي للملحقة التابعة لباشوية النواصر، وعلى جنبات الطريق السيار الرابط بين البيضاء وبرشيد، حيث تزايدت وتيرة عمليات بناء منازل وفيلات خارج قوانين وضوابط التعمير، وظهور بنايات عشوائية من طوابق متعددة بالقرب من مطار محمد الخامس الدولي.
وكشفت مصادر هسبريس أن عامل إقليم النواصر شن حملة واسعة لمعالجة عدد من النقاط السوداء المنتشرة على مستوى جماعات الإقليم، وكذا ظواهر محاربة احتلال الملك العمومي والبناء العشوائي التي تمس بالجمالية والسكينة، مؤكدة أنه دشن إلى جانب الزيارات التفقدية للجماعات سلسلة من اللقاءات التواصلية مع المنتخبين بحضور ممثلي المصالح الخارجية، أهمها اللقاء الذي جمعه بأعضاء المجلس الجماعي أولاد صالح، حيث وجه المسؤول الترابي تعليمات صارمة للمصالح الجماعية بتسهيل المعاملات الإدارية أمام المستثمرين، والعمل على تنشيط المنطقة الصناعية وتحفيز الاستثمار داخل النفوذ الترابي للجماعة.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>
0 تعليق