خبير بمركز الأهرام للدراسات يكشف أسباب بقاء الولايات المتحدة في الداخل السوري

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، عن أسباب بقاء الولايات المتحدة الأمريكية في الداخل السوري، موضحًا أن هناك أسباب عديدة لبقاء قوات أمريكية في سوريا، أولها الأسباب المعلنة وهو منع عودة داعش في المنطقة مرة أخرى وتهديده للمصالح الأمريكية والغربية بدرجة كبيرة؛ لأن داعش هو أقرب لحالة «كمون» وليس في حالة نوم كما تشير اليه أدبيات التنظيمات المتطرفة.

 تنظيم داعش الإرهابي يستغل حالة استدامة الفوضى

وشدد «عز العرب»، خلال لقاءه مع الإعلامي محمد رضا، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن تنظيم داعش الإرهابي تستغل حالة استدامة الفوضى التي تعيشها سوريا، وتحاول العودة مرة أخرى على أسس جديدة، متابعًا:  «مشروع داعش مش هيبقى السيادة الترابية أو الخلافة المكانية الخاصة بالتواجد في مناطق مجددة بل تقوم بعمليات قر وفر وتتواجد في مناطق ضيقة حتى لا يتم استهدافها من جانب الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب أو حتى من جانب نظام الحكم الجديد في سوريا».

أهداف أخرى لبقاء أمريكا في سوريا

وأشار إلى أن هناك أهداف أخرى لبقاء أمريكا في سوريا، وهذه الأهداف خاصة بالسيطرة على بعض المناطق التي تتواجد فيها الآبار النفطية ، وذه تعد مصلحة أمريكية مباشرة، كما أن جزء من استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية أنها تواجه القوى الدولية المنافسة لها؛ لأن روسيا لا توجد مؤشرات بخروجها من سوريا، وهناك تفاوض وأحاديث مع النظام الجديد والفصائل المعارضة، ولا تريد أن تترك واشنطن الساحة لموسكو لوحدها بدمشق.

أعلن أحمد الشرع، المعروف بـأبو محمد الجولاني وزعيم هيئة تحرير الشام، عن حل جميع قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد. وأكد في بيان، الأربعاء، أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود إعادة هيكلة المشهد الأمني في سوريا بعد سقوط النظام.

وأشار الجولاني إلى أن هيئة تحرير الشام، التي تقود الآن زمام الحكم في معظم أنحاء سوريا، تسعى إلى إزالة كل مظاهر القمع الأمني التي كان يستخدمها النظام السابق ضد الشعب السوري.

تأمين مواقع الأسلحة الكيماوية: تعاون مع المجتمع الدولي

وأضاف الجولاني أن الهيئة تعمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية لتأمين المواقع التي يُحتمل أن تحتوي على أسلحة كيماوية، تجنبًا لأي تهديد محتمل للسكان أو استغلالها من قبل جهات غير مسؤولة.

هذه الخطوة تأتي في سياق محاولات الهيئة لكسب دعم دولي، خاصة في ظل القلق المتزايد من مخزون الأسلحة الكيماوية الذي كان تحت سيطرة النظام السوري السابق.

ترحيب أميركي مشروط بتصريحات الجولاني

من جانبها، رحبت وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون بتصريحات الجولاني، لكنها شددت على أهمية تحويل الأقوال إلى أفعال ملموسة على الأرض. وقالت الوزارة في بيان مقتضب:

نراقب التغيرات بحذر، وننتظر إجراءات حقيقية لضمان التخلص من التهديدات الكيماوية.

ورغم هذا الترحيب المشروط، لا تزال واشنطن حذرة في تقييمها للوضع الجديد في سوريا، خصوصًا بعد أن أصبحت هيئة تحرير الشام القوة الرئيسية التي تقود البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق