باحث سياسي: إسرائيل المستفيد الأكبر بما يحدث بسوريا.. إضعاف القدرات العسكرية لدمشق

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي بالأهرام، أن إسرائيل تصنف الآن على أنها أكبر المستفيدين مما يجري في سوريا، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي سعى لاحتلال والسيطرة على مزيد من الأراضي السورية في تحدي للشرعية الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل المبادئ والمواثيق التي تحكم العلاقات ما بين الدول.

وشدد «عبدالفتاح»، خلال لقاءه مع الإعلامي محمد رضا، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن العدو الإسرائيلي يجهز ويدمر البنى العسكرية التحتية للدولة السورية، وهو كان مطلبا إسرائيليا منذ زمن لا يرتبط بسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد من غيره، متابعًا: «بدليل أن إسرائيل حتى في ظل بقاء نظام الأسد ومنذ العام 2011 دابت على توجيه ضربات جوية وغارات استباقية ضد أهداف داخل سوريا، وكان جل هذه الأهداف يتصل بخطوط الامداد اللوجستي للأسلحة والذخيرة واستهداف الخبراء من إيران إلى لبنان وحزب الله عبر الأراضي السورية».

وأشار إلى أنه وسط هذه الضربات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا كان هناك استهداف لمواقع عسكرية سورية حيوية ومراكز أبحاث ومستودعات أسلحة وذخيرة ومنشآت لتطوير منظومات تسليح في سوريا، موضحًا أنه كانت إسرائيل دائمًا حريصة على إضعاف القدرات العسكرية السورية حتى لا تتمكن الدولة السورية من القيام بعمل عسكري لاستعادة الجولان السوري المحتل، مشددًا على أن ذلك كان مقصدا وهدفا إسرائيلي الآن وبعد سقوط نظام الأسد تريد إسرائيل التأكد بأن سوريا تحتاج لسنوات طويلة لإعادة بناء قدراتها العسكرية بما يطمئن إسرائيل.

حل جميع قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد

أعلن أحمد الشرع، المعروف بـأبو محمد الجولاني وزعيم هيئة تحرير الشام، عن حل جميع قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد. وأكد في بيان، الأربعاء، أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود إعادة هيكلة المشهد الأمني في سوريا بعد سقوط النظام.

وأشار الجولاني إلى أن هيئة تحرير الشام، التي تقود الآن زمام الحكم في معظم أنحاء سوريا، تسعى إلى إزالة كل مظاهر القمع الأمني التي كان يستخدمها النظام السابق ضد الشعب السوري.

تأمين مواقع الأسلحة الكيماوية: تعاون مع المجتمع الدولي

وأضاف الجولاني أن الهيئة تعمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية لتأمين المواقع التي يُحتمل أن تحتوي على أسلحة كيماوية، تجنبًا لأي تهديد محتمل للسكان أو استغلالها من قبل جهات غير مسؤولة.

هذه الخطوة تأتي في سياق محاولات الهيئة لكسب دعم دولي، خاصة في ظل القلق المتزايد من مخزون الأسلحة الكيماوية الذي كان تحت سيطرة النظام السوري السابق.

ترحيب أميركي مشروط بتصريحات الجولاني

من جانبها، رحبت وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون بتصريحات الجولاني، لكنها شددت على أهمية تحويل الأقوال إلى أفعال ملموسة على الأرض. وقالت الوزارة في بيان مقتضب:

نراقب التغيرات بحذر، وننتظر إجراءات حقيقية لضمان التخلص من التهديدات الكيماوية.

ورغم هذا الترحيب المشروط، لا تزال واشنطن حذرة في تقييمها للوضع الجديد في سوريا، خصوصًا بعد أن أصبحت هيئة تحرير الشام القوة الرئيسية التي تقود البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق