قال محللون في بنك أوف أميركا في مذكرة صدرت مؤخرا إن أسعار النفط من المرجح أن تهبط بنسبة 10% عن مستوياتها الحالية في عام 2025، بسبب موجة العرض التي من المرجح أن تتجاوز الطلب.
من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 61 دولارا للبرميل العام المقبل، مع ارتفاع خام برنت إلى 65 دولارا للبرميل، وهو ما يمثل أكثر من 10% من الأسعار الحالية لكلا العقدين.
ويشكل ارتفاع الإمدادات من خارج أوبك وتباطؤ النمو العالمي جوهر التوقعات المتشائمة للمحللين، الذين يتوقعون فائضاً في عام 2025.
وتوقع المحللون أن ينمو العرض بنحو 1.4 مليون برميل يوميا، بقيادة المنتجين من خارج أوبك+ مثل الولايات المتحدة والأرجنتين والبرازيل وغيانا وفي حين من المتوقع أن يرتفع الطلب بنحو 0.8 مليون برميل يوميا فقط وسط نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3.3%.
وقال المحللون "نظرا لسرد العرض الزائد لعام 2025، فمن الصعب بناء حالة صعودية لأسعار النفط"، مضيفين أن أوبك+ من المرجح أن تحافظ على تخفيضات الإنتاج الطوعية ما لم تحدث مفاجآت في الطلب على الجانب الإيجابي أو اضطرابات في الإمدادات.
لكن المحللين قالوا إن منتجي الطاقة من المرجح أن يتغلبوا على العاصفة الناجمة عن انخفاض الأسعار، وذلك بدعم من "الميزانيات العمومية القوية والإنفاق الرأسمالي المنضبط".
وفي حين يحث المحللون على توخي الحذر بشأن قطاع الطاقة في عام 2025، فإنهم يعتقدون أن الانخفاض المتوقع في أسعار النفط قد يخلق فرص شراء جذابة في وقت لاحق من العام.
وقال المحللون "على الرغم من أننا نتوقع ضعف الأساسيات، فإننا لا نشعر بالقلق بشأن القدرة المالية للصناعة ولا نتوقع موجة من تخفيضات التصنيف إذا انتهت أسعار النفط إلى انخفاض أقل من توقعاتنا".
0 تعليق