كشفت شبكة قناة العربية عن وثيقة مسربة تشير إلى أن بشار الأسد، في خطوة يائسة نحو سقوطه، أمر بتفجير سيارة مفخخة في منطقة القزاز وسط دمشق، من أجل إلقاء اللوم على المتمردين وزيادة الدعم للحكومة.
وكان الانفجار الذي كان من المفترض أن يتسبب في مئات الضحايا، جزءًا من خطة تهدف إلى إلقاء اللوم على المتمردين، مع خلق شعور بالتهديد الإرهابي، مما سيساعد في السيطرة على الخوف والضغط على الجمهور.
ولاقت الوثيقة التي تم توزيعها على شبكات التواصل الاجتماعي انتشارا واسعا، بعد أن تم تداولها لأول مرة على شبكة "العربية"وجاء في الوثيقة: "بناء على توجيهات القيادة المشتركة وفي ضوء الظروف القائمة وبأمر من رئيس الجمهورية ووفق الخطة المرسومة في اجتماع القيادة المشتركة بضرورة إقناع الرأي العام المحلي والدولي الرأي بوجود مجموعات إرهابية في سوريا، مطلوب منكم التنسيق".
علاوة على ذلك، توجد في الوثيقة تفاصيل الأجزاء التي تحتوي على تعليمات صادمة: "قم بتجهيز شاحنة محملة بقنبلة تزن 1000 كجم، والتي ستحتوي على متفجرات، لتنفيذ التفجير في وقت الذروة"، على ما يبدو، لضمان أكبر عدد من الضحايا. إضافة إلى ذلك، "سيتم إبلاغ القيادة المشتركة بوقت وبعد تنفيذ العملية.
وكما هو معروف، فإن هذه المؤامرة لم تنجح، حيث هرب أفراد أذرع مخابرات الأسد إلى بيروت عبر نفق ضخم على الحدود السورية اللبنانية، حيث احتفظوا أيضاً بالعديد من الصواريخ. بعد أيام قليلة من انهيار نظام الأسد في سوريا، أكدت روسيا أن الرئيس المخلوع بشار الأسد وجد اللجوء السياسي في موسكو.
وتحمل الوثائق المنشورة رمز الجمهورية العربية السورية والختم الرسمي لإدارة المخابرات السورية. وهي مراسلات يعود تاريخها إلى عام 2023، وتصنف على أنها "سرية للقائد فقط"، وتوثق علاقة معقدة بين البلدين.
ووفقاً للوثائق، لعبت روسيا دور الوسيط في عملية تهدف إلى تحقيق هدفين متوازيين: من ناحية، السماح للجيش السوري بمواصلة العمل وتلبية "احتياجاته"، ومن ناحية أخرى، الحد من قدرة الجيش السوري على الاستمرار في العمل وتلبية "احتياجاته". قدرة إيران وحزب الله على ترسيخ وجودهما عسكرياً في الأراضي السورية.
0 تعليق