دراسة حديثة: التدخين في الطفولة والمراهقة يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 52%

خليجيون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الأوروبيين أن تدخين السجائر في مرحلة الطفولة والمراهقة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الشباب، حيث ترتفع احتمالية الإصابة بنسبة تتراوح بين 33% و52% بحلول عمر 24 عامًا.

وقالت إيميلي بوخلتز، الأستاذ المشارك في جامعة كولورادو: "التدخين في سن مبكرة يؤدي إلى تلف عضلة القلب واضطرابات في عملها، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. يجب أن يدفعنا هذا الاكتشاف إلى اتخاذ تدابير جديدة لحماية صحة الشباب".

تفاصيل الدراسة

أجريت الدراسة بقيادة البروفيسور أندرو أغباي من جامعة شرق فنلندا، ضمن مشروع ALSPAC الذي شمل متابعة 1، 930 تلميذًا بريطانيًا وأولياء أمورهم على مدار 14 عامًا، بدءًا من سن العاشرة. خضع المشاركون لفحوصات دورية لتخطيط صدى القلب، مع تسجيل عاداتهم المتعلقة بالتدخين.

وهدفت الدراسة إلى تقييم تأثير التدخين المبكر على صحة القلب على المدى الطويل، وهي واحدة من الدراسات القليلة التي ركزت على الأطفال والمراهقين في هذا السياق.

نتائج مقلقة

أظهرت النتائج أن الشباب الذين بدأوا التدخين في مرحلة الطفولة والمراهقة يعانون بشكل أكبر من:

تضخم البطين الأيسر للقلب.

خلل وظيفي انبساطي في البطين الأيسر لدى 62% من الحالات.

زيادة سماكة جدران القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بتشوهات قلبية تهدد الصحة والحياة.

توصيات الباحثين

دعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التدخين بين الأطفال والمراهقين، منها:

منع بيع السجائر للقُصّر بشكل أكثر صرامة.

تكثيف حملات التوعية للأهل حول مخاطر التدخين المبكر.

تعزيز جهود مكافحة التدخين في المدارس والمجتمعات.

تؤكد هذه الدراسة أن التدخين في سن مبكرة لا يقتصر على تأثيرات قصيرة المدى، بل يمتد ليهدد صحة القلب بشكل كبير في المستقبل، مما يستدعي تحركًا فوريًا لحماية الأجيال القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق