يسعى المؤتمر العلمى الدولى الثامن، الذى يأتي تحت عنوان «دور الفنون في التنمية المستدامة» الذي تنظمه أكاديمية الفنون برئاسة الدكتورة غادة جبارة، وذلك خلال شهر مايو 2025، إلى إبراز دور الفنون في التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بينهما من خلال إسهام الفنون فى رفع الوعى الاجتماعى بقضايا التنمية المستدامة، مثل البيئة، والمساواة، والعدالة الاجتماعية، وفي قدرتها على الحفاظ على التراث الثقافي والفي، وتعزيز الهوية الوطنية مع الحفاظ على القيم المحلية والعالمية. بالإضافة إلى دور الفنون في تمكين الأفراد والمجتمعات من خلال إتاحة فرص العمل، وتعزيز المشاركة الاجتماعية والتفاعل المجتمعى، و إسهامها الفعال في تعزيز السياحة الثقافية المستدامة بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، فضلا عما تضطلع به الفنون أيضا من تعزيز وتطوير لمهارات التفكير النقدي والإبداعى، وتعزيز التعليم القائم على القيم الإنسانية والتنمية، وأخيرا قدرتها الهائلة على مواجهة التحديات البيئية من خلال رفع الوعي بالتحديات البيئية مثل تغير المناخ، وتقليل الأثر البيئي من خلال العديد من الممارسات الفنية المستدامة.
رئيس أكاديمية الفنون: المؤتمر يأتى تفعيلا لرؤية مصر 2030
قالت الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، إن هذا المؤتمر يأتى تفعيلا لرؤية مصر 2030، لتحقيق نظام بيئى متكامل ومستدام يهدف إلى الحفاظ على التنمية والبيئة معا، بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمنا وكفاية، وتماشيا مع الخطة الاستراتيجية الأولى لأكاديمية الفنون التي تهدف إلى تبني مشروع «تطوير منظومة بيئية مستدامة» وخاصة في مجال التنمية المستدامة.
يتضمن المؤتمر 8 محاور، وهي: المحور الأول: تعزيز الهوية الثقافية والمحافظة على التراث من خلال المسرح، والذى يتناول الحديث عن دور المسرح فى التوعية الاجتماعية وتعزيز قيم الاستدامة، واستخدام المسرح التفاعلي لتشجيع الجمهور على التفكير فى قضايا الاستدامة، وتطوير القدرات الإبداعية والتنمية الشخصية من خلال المسرح، والمحور الثاني: السينما كوسيلة لنشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية والاجتماعية، ويتناول السينما كأداة لتوثيق التحديات والحلول فى مجال التنمية المستدامة، واستخدام الواقع الافتراضى فى إنتاج الأفلام كوسيلة للاستدامة، والسينما التسجيلية كوسيلة فنية للتوعية بالأمن البيئي.
أما المحور الثالث فيتناول: دور التنمية المستدامة في الحفاظ على الهوية والتراث، والحديث عن الفنون الشعبية كأداة لتعزيز الاقتصاد المحلى والسياحة المستدامة، واستخدام التكنولوجيا لتوثيق وحفظ الفولكلور رقميا، ودور التراث الثقافى في التوعية البيئية المجتمعية، والمحور الرابع: تأثير الأداء الحركى على التوعية بالصحة واللياقة البدنية، ويتناول دور الأداء الحركي في التنمية الشخصية والمهارات الحركية، والأداء الحركي كأداة لتعزيز القيم الثقافية والاجتماعية، والأداء الحركي والتنوع الثقافي.. تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة.
كما يحتوي المحور الخامس على الموسيقى كأداة لتمكين المجتمعات وتعزيز الترابط الاجتماعى، والذى يتناول تأثير الموسيقى على الصحة النفسية والعقلية والتنمية الشخصية، ودور الموسيقى في تعزيز الوعي البيئي والاجتماعى، والموسيقى المستدامة.. الإنتاج البيئي والتنظيم المستدام للحفلات الموسيقية، والمحور السادس يتضمن: دور الفنون فى تنمية المهارات الاجتماعية و العاطفية لدى الأطفال، ويتناول تأثير الفنون على التنمية العقلية والإبداعية للطفل، وإحياء القصص والحكايات الشعبية لتعزيز الوعى الثقافى لدى الأطفال، وتعليم الأطفال القيم البيئية و الاستدامة من خلال الفنون.
فيما يشمل المحور السابع دور النقد الفنى في تعزيز الفهم والتقدير للفنون فى سياق التنمية المستدامة، والذي يتناول تحليل ودراسة الفنون المعاصرة من منظور التنمية المستدامة، وتأثير النقد الفنى على تطوير الفنون البيئية المستدامة، والنقد الفنى كوسيلة لتوجيه الفنانين نحو قضايا الاستدامة، والمحور الثامن: الترجمة كوسيلة لتعزيز التفاهم الثقافي و التعايش السلمي، ويتناول دور الترجمة فى نقل التراث الفني والثقافي عبر الثقافات، والترجمة الفنية فى تعزيز الفنون المستدامة وتبادل الخبرات، وتحديات الترجمة في الحفاظ على الهوية الفنية والأصالة.
و أعلنت اللجنة العليا للمؤتمر عن شروط النشر والمشاركة بالمؤتمر على النحو التالى: أن يكون البحث أصيلا معد خصيصا للمؤتمر، وألا يكون البحث قد نشر جزئيا أو كليا فى أى وسيلة نشر إلكترونية أو ورقية «مسئولية الباحث»، يقبل المؤتمر البحوث المكتوبة باللغة العربية والإنجليزية، وتعتبر المعيار الأساسى لقبول النشر ضمن أبحاث المؤتمر هو جودة وأصالة المادة العلمية وسلامة اللغة والعناية بكل ما يتعلق بالضوابط المنهجية فى البحث العلمى، وتعبر البحوث والدراسات المنشورة بالمؤتمر عن آراء أصحابها فقط، دون وجود أى مسئولية على الأكاديمية، ويرفق البحث بسيرة ذاتية للباحث باللغة العربية والإنجليزية.
وتخضع الأبحاث والترجمات إلى تحكيم سرى من طرف هيئة علمية متخصصة، ويخطر أصحاب الأبحاث المقبولة للنشر بقرار اللجنة العلمية بالموافقة على نشرها، والأبحاث التي ترى اللجنة العلمية أنها قابلة للنشر وعلى الباحثين إجراء تعديلات عليها، يسلم للباحثين قرار المحكم مع مرفق خاص بالملاحظات، وعلى الباحث الالتزام بالملاحظات في مدة تحددها اللجنة العليا للمؤتمر، والأبحاث المرفوضة يبلغ أصحابها دون ضرورة إبداء أسباب الرفض، وفي حالة قبول البحث يتم إرسال فيديو عن البحث على شكل (فيلم تسجيلي أو فيديو مصور للباحث أو عرض تقديمى في صورة فيديو مصحوب بصوت، ويستلم كل باحث قام بالنشر ضمن أبحاث المؤتمر: شهادة مشاركة، وكذلك شهادة نشر بحث، ويعدان وثيقة رسمية صادرة عن المؤتمر المقام بأكاديمية الفنون التابعة لوزارة الثقافة، كما يصدر كتاب المؤتمر الكتروني والمتضمن على ترقيم دولى ورقم إيداع من الهيئة المصرية العامة للكتاب.
يقام المؤتمر خلال شهر مايو 2025 (on line)، وأن 15 مارس 2025 هو آخر موعد لتلقى الأبحاث على الإيميل الإلكترونى: [email protected] كما كشفت أمانة المؤتمر عن ضوابط النشر كما يلى: يكتب عنوان البحث باللغتين العربية والإنجليزية، ولا يزيد عدد صفحات البحث عن 25 صفحة، ويرفق بالبحث ملخص للبحث باللغة العربية وآخر باللغة الإنجليزية Abstract يردان فى بداية البحث، بحيث لا تزيد عدد كلمات كل منهما على 250 كلمة، وكتابة المرجع ضمن البحث عقب الفقرة كالتالي: «اسم المؤلف، سنة النشر، رقم الصفحة»، وتذكر مراجع البحث كاملة وترتب ترتيبا أبجدى فى نهاية البحث، وأن يتضمن البحث على: المقدمة والمشكلة البحثية، أهداف الدراسة وأهميتها وتساؤلاتها، وذكر الدراسات السابقة التى تطرقت لموضوع الدراسة، بما فى ذلك أحدث ما صدر فى مجال البحث، ووضع التصور المفاهيمى، ووصف منهجية البحث، وتحليل النتائج والاستنتاجات، وأخيرا التوصيات.
0 تعليق