أكد اللواء حسن اللبيدي، الخبير العسكري، أن ما يحدث في سوريا يمثل مؤامرة حقيقية تهدف إلى تدمير الجيوش العربية بأكملها.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة صدى البلد، أوضح حسن اللبيدي أن سوريا لن تتمكن من إعادة البناء والاستقرار طالما استمرت الميليشيات المسلحة و التنظيمات الإرهابية، موضحًا إن هذه الجماعات لا تستطيع بناء دولة أو مؤسسات قوية.
وأشار مصطفى بكري إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تقوم على ميليشيات مسلحة دون وجود قوات مسلحة نظامية تدافع عنها وتبني مؤسساتها.
وأضاف اللبيدي أن الأراضي السورية واللبنانية أصبحت مستباحة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد الوضع السوري، وسوريا تواجه تحديات كبيرة قد تقودها إلى التقسيم في ظل هذا الوضع.
وتابع اللبيدي أن سوريا ستظل ضعيفة طالما لا يوجد جيش نظامي قادر على حماية الوطن، مؤكدًا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان قد حذر من خطورة التحالف بين تركيا وإسرائيل، والذي يهدف إلى تدمير الجيوش العربية والسيطرة على الأراضي العربية.
في نفس السياق أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن هناك مظاهرات عارمة في سوريا تهتف للعهد والرؤى الجديدة التي ترسم خريطة المستقبل، بالتزامن مع اجتياح إسرائيلي في الأراضي السورية لقرى جبل الشيخ وريف دمشق.
قدرات الجيش السوري
وأشار بكري خلال برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد إلى أن مصر في نكسة 1967 فقدت 80%من السلاح، وتم تسميتها بـ بنكسة، معلقا: جميع العرب وقفوا مع مصر في تلك الأزمة حينها، والآن جيش الاحتلال دمر 80% من قدرات الجيش السوري، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الدولية رويترز.
وتابع بكري قائلا: للأسف السلاح السوري ذهب بلا رجعة، ولم نجد صرخة واحدة من المتظاهرين، علاوة على الاستيلاء على نحو 325 كم من الأراضي السورية، وفقا لما صرح به نتنياهو.
واختتم قائلا: يهون عليكم يا سوريين أرضكم.. ازاي محدش يطلع ويقول سلاحنا دُمر.. محدش اتهز ضميره الوطني وأرضنا بيتم الاستيلاء عليها.. مفيش شنب اتهز ولا حد قال إيه اللي بيحصل.. الله يرحمك يا مبارك.. عملنا مشكلة كبيرة على 1 كم في طابا، وحصلنا عليها في سنة 1989.. الأوطان والأرض مقدسة.. لازم حد يتحرك لأن سوريا بلا سلاح أو مؤسسات الآن.
0 تعليق