كانت آخر مرة شارك فيها المنتخب الإيطالي لكرة القدم في بطولة كأس العالم للرجال عام 2014، تعرض فيها جيورجيو كيليني، مدافع الفريق حينها، للعض من لويس سواريز، وبعدها بدقائق ودع المنتخب الفائز بكأس العالم أربع مرات منافسات البطولة من دور المجموعات أمام منتخب أوروجواي.
ويوم الجمعة، وبعد أكثر من عشرة أعوام من الخروج الدرامي من كأس العالم 2014 في البرازيل، يدخل المنتخب الإيطالي التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 كمنتخب مصنف في أعلى الفئات في قرعة التأهل الأوروبية التي تضم 54 فريقا في 12 مجموعة.
وبعد إجراء القرعة أمس الجمعة تعرف المنتخب الإيطالي على مشواره بالتصفيات المؤهلة للمونديال، ففي حال فوز المنتخب الإيطالي على نظيره الألماني في مباراة دور الثمانية بدوري أمم أوروبا سيتواجد في المجموعة الأولى المكونة من 4 منتخبات هي سلوفاكيا، وأيرلندا الشمالية، ولوكسمبورج.
وفي حال خسارة مباراته أمام ألمانيا سيتواجد المنتخب الإيطالي في المجموعة التاسعة المكونة من 5 منتخبات هي النرويج، وإسرائيل، وإستونيا، ومولدوفا.
ولم يتواجد المنتخب الإيطالي في آخر نسختين من بطولة كأس العالم، وذلك بسبب الخسارة في الملحق أمام السويد في 2017 وأمام مقدونيا الشمالية في 2022.
وقال لوتشيانو سباليتي، مدرب المنتخب الإيطالي هذا الأسبوع: "يجب أن نكون على قدر المسؤولية. قميص المنتخب مميز. فكر في الوقت الذي تسافر فيه خارج البلاد وعدد الأشخاص الذين يتبعوننا، البعض يقف لساعات لمجرد رؤية حافلتنا تمر".
إذا كان هؤلاء الأشخاص يبلغون 15 عاما، فعلى الأرجح هم لا يتذكرون رؤية المنتخب الإيطالي يلعب في كأس العالم.
وتضمنت تشكيلة الفريق الذي شارك في مونديال 2014 حارس المرمى العظيم جيانلويجي بوفون، ودفاعا متميزا بقيادة كيليني، والمهاجم ماريو بالوتيلي، الذين فازوا على إنجلترا، لكنهم أنهوا ترتيب المجموعات خلف أوروجواي وكوستاريكا، اللتين كان تصدرهما صادما.
كان ذلك جزءا من نمط في سجل إيطاليا السيء بشكل ملحوظ في كأس العالم منذ فوزها باللقب الرابع في برلين عام 2006 حيث ودع المنتخب الإيطالي النسختين التاليتين من دور المجموعات ثم فشلت في التأهل لآخر نسختين.
إذا كان المنتخب الذي يقوده سباليتي أخفق في تحقيق التوقعات في بطولة أمم أوروبا التي أقيمت في يونيو/حزيران الماضي ، بعد خروجه أمام سويسرا في دور الـ16، فإن المباراة التالية للفريق، التي فاز فيها على فرنسا 3 / 1 في باريس، شهدت تقديم الفريق لأداء متميز في دوري الأمم.
وقال سباليتي: "أظهرنا بعض العلامات التي تجعلنا مقتنعين أن بإمكاننا الوصول للمونديال".
ولن يعرف المنتخب الإيطالي في أي مجموعة سيلعب بالتصفيات، حتى مارس المقبل.
وسيلعب المنتخب الإيطالي مع نظيره الألماني مباراتين في دور الثمانية بدوري أمم أوروبا يومي 20 و23 مارس المقبل، وعلى أساسها سيتم التعرف على المجموعة التي سيشارك بها.
وفي حال فوز المنتخب الإيطالي على نظيره الألماني سيتأهل المنتخب الإيطالي لنهائيات دوري الأمم، حيث ستقام بطولة صغيرة بين الفرق الأربعة في يونيو المقبل.
ولن تتمكن الفرق الأربعة التي تأهلت لقبل نهائي دوري الأمم من خوض أي مباراة بالتصفيات حتى سبتمبر المقبل، ولكن تواجد المنتخب الإيطالي في أي من المجموعتين تجعله مرشحا بقوة للتأهل للنهائيات.
وبعد توسيع نطاق المشاركة في الحدث الكروي الأبرز على وجه الأرض بداية من نسخة عام 2026، ارتفع عدد المقاعد المخصصة للمنتخبات الأوروبية من 13 إلى 16 مقعدا، علماً بأن النسخة القادمة من البطولة ستكون هي الأكثر شمولا على الإطلاق، حيث ستشهد مشاركة ما مجموعه 48 منتخبا لأول مرة في تاريخ كأس العالم.
ويتأهل أصحاب المراكز الأولى في المجموعات الـ12 بالتصفيات، مباشرة للمونديال.
أما المقاعد الأوروبية الأربعة المتبقية، فسيتحدد مصيرها في مارس 2026 عندما تقام منافسات الملحق الأوروبي، الذي يضم 16 منتخبا، وهي المنتخبات الـ12 التي تحتل المركز الثاني في مرحلة المجموعات من التصفيات، والرباعي الأعلى ترتيباً من المنتخبات المتصدرة لمجموعات دوري الأمم الأوروبية في نسخة 2024 - 2025، والتي لم تتأهل مباشرة لكأس العالم من خلال تصدر مجموعاتها في التصفيات ولم تصل إلى الملحق الأوروبي من خلال احتلال المركز الثاني في مرحلة المجموعات.
0 تعليق