هارون الهواري
السبت، 14 ديسمبر 2024 06:52 م 12/14/2024 6:52:33 PMفي لحظة من لحظات الإيمان والتقوى، فارق إبراهيم أحمد إسماعيل، المسن البالغ من العمر 75 عامًا، الحياة داخل مسجد الرضوانية بقرية الشاورية في مركز نجع حمادي شمال قنا، ليودع الدنيا بعد حياة مليئة بالصلاة والعبادة.
المشهد الأخير
الراحل الذي كان يُعرف بين أهالي قريته بحبه للقرآن وصلاة الفجر، دخل إلى المسجد في صباح اليوم، قبيل أذان الفجر، كعادته اليومية، استعد لصلاة الفجر بعد أن قام بالوضوء، ثم صلَّى السنة قبل أن يؤدي الصلاة الرئيسية.
وفي لحظة استعداده لأداء صلاة الفجر، أغشي عليه فجأة على سجادة الصلاة، ليكتشف المصلون أنه قد توفي وهو ساجد، ليغادر الدنيا في هذه اللحظات المباركة من الليل، مع ذكر الله على لسانه وقلبه.
رجل من أهل القرآن
يقول أحد أهالي قرية الشاورية: "إبراهيم كان من أهل القرآن والصلاة، لم يتخلف يومًا عن أداء الصلوات الخمس في المسجد، وكان يحرص على صلاة الفجر، وقد اعتاد المصلون في المسجد على رؤيته دائمًا في صفوف الصلاة". ويضيف: "وفاته بهذه الطريقة هي حسن الخاتمة التي نحسبه عليها من الطيبين والمؤمنين، فقد اختار الله له أن ينقله إلى جواره في أحضان الصلاة والتقوى".
حزن في قلوب المحبين
على الرغم من الحزن الذي يعم قلوب أهالي القرية جراء فقدان هذا الرجل الفاضل، إلا أن كثيرين منهم يعتبرون وفاته "مبشرة" بحسن خاتمته، كونه قضى أيامه الأخيرة في العبادة، فقد أظهر الجميع في القرية مشاعر تعزية وتقدير، مؤكدين أن إبراهيم كان رمزًا للخير والتقوى.
وقال أحد الجيران: "نحسبه من الصالحين الذين أمضوا حياتهم في طاعة الله، وكان دائمًا يردد: 'الإنسان لا يعرف متى يلقى ربه، لكن أهم شيء أن يكون في أتم الاستعداد'."
حسن الخاتمة
لم يكن إبراهيم أحمد إسماعيل مجرد مسنّ عادي في قريته، بل كان مثالًا للإنسان الذي عاش حياته في طاعة الله، وزهد في الدنيا بما فيها. وفي لحظاته الأخيرة، اختار الله له أن يرحل عن هذه الدنيا وهو ساجد في المسجد، تاركًا خلفه ذكريات من الصلوات والتقوى في قلوب كل من عرفوه.
0 تعليق