بعد النمو المذهل من حيث الطلب وكذلك الأسعار، التي تجاوزت مستوى 2750 دولاراً أمريكياً ويرجع ذلك في الغالب إلى الطلب الضخم من البنوك المركزية وطبيعة المعدن كملاذ آمن من منظور المستثمر في السنوات الماضية، من المتوقع أن يتباطأ الطلب على الذهب في عام 2025.

وبحسب مجلس الذهب العالمي، فإن توقعات الذهب تقدم مزيجاً من التحديات والفرص، حيث من المتوقع أن يسجل المعدن النفيس نمواً متواضعاً وسط مشهد اقتصادي عالمي ديناميكي في عام 2025.

ويتوقع المجلس أن يرتفع سعر المعدن بشكل متواضع في عام 2025 بسبب عوامل مثل إجراءات البنوك المركزية، والتوترات الجيوسياسية، والظروف الاقتصادية في الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين والهند.

ورغم أن انخفاض أسعار الفائدة والمخاطر الجيوسياسية قد يؤديان إلى ارتفاع الأسعار، فإن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو قد يشكلان تحديات ولكن من المتوقع أن توفر عمليات الشراء المستمرة من جانب البنوك المركزية الدعم.

وقد ينشأ ارتفاع محتمل من مشتريات البنوك المركزية الأقوى من المتوقع أو الصدمات الاقتصادية التي تدفع إلى الهروب إلى الأصول الآمنة.

وعلى الجانب الآخر، قد تؤثر السياسات النقدية الأكثر صرامة وارتفاع أسعار الفائدة على الذهب، حسبما قال المجلس في توقعاته السنوية لعام 2025.

إن الولايات المتحدة، في ظل ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، تشكل عاملاً حاسماً في مسار أسعار الذهب وفي حين أن أجندته المؤيدة للأعمال التجارية قد تعزز معنويات الطلب الاستهلاكي، فإن المستثمرين العالميين حذرون، ويخشون الضغوط التضخمية وانقطاعات سلسلة التوريد.

ورغم أنه من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس هذا العام، وهو ما يدعم الذهب تاريخيا، فإن التوقف أو الانعكاس في السياسة لفترة طويلة قد يشكل تحديات.