يسود عند البعض اعتقاد خاطئ بأن إلقاء الجثة في المياه بعد عملية القتل يؤدي إلى إخفاء معالم الجريمة، لكنه من يعتقدون بصحة هذه المعلومة سيفاجئون إذا ما شاهدوا أول حلقات بودكاست "أول الخيط" الذي يقدمه الإعلامي سامح سند، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية واستضاف فيها أستاذة الطب الشرعي بجامعة القاهرة وخبيرة الطب الشرعي الدولية الدكتورة "دينا شكري".
وتساءل سند في الحلقة موجها السؤال إلى "شكرى" هل وجود الجثة تحت المياة لفترة طويلة يعقد من مهمة الطب الشرعي في التشريح بعد أن أصابها التحلل أو التصبن؟ فأجابت: هناك فرق بين التحلل والتصبن، فالتحلل يعني بداية اختفاء معالم الجثة نتيجة تفاعلها مع الأرض والهواء، أما التصبن فهو ظاهرة لا تحدث إلا في الجثث المتروكة تحت المياة، وينتج عن خروج طبقة الدهن الموجودة تحت الجلد إلى الخارج فتشبه بذلك طبقة الصابون.
وأضافت الدكتورة دينا شكري: تحدث هذه ظاهرة التصبن هذه إذا ما تم ترك الجثة في المياه لفترة طويلة تصل إلى ثلاث أسابيع، وهذه الظاهرة تحفظ الجثة من التعفن، كما تسهم في الحفاظ على شكل الجروح أو الكدمات المسببة للوفاة وهو ما يسهل من مهمة الطبيب الشرعي.
ويعد سامح سند من أشهر مقدمي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي حيث يجمع في حلقات بين حرفية الباحث وآليات التواصل الحديث مستغلا في ذلك خبرته الكبيرة في مجال الإعلام حيث عمل سابقا مخرجا في قطاع الاخبار التليفزيون المصري ، وصحفيا ورساما للكاريكاتير في إحدى الجرائد الحزبية، كما عمل مديرا للإخراج ومنتجا فنيا في عدة قنوات فضائية خاصة، وقدم العديد من التجارب حتى استقر في سرد القصص الغريبة و الجرائم منذ عام ٢٠٠١ حتى حصل على جائزة افضل صانع محتوى لعام ٢٠٢٣.
0 تعليق