قال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن بلاده تحتاج إلى أكثر من 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار بعد عدوان الكيان الإسرائيلي على لبنان.
وأضاف ميقاتي، في تصريحات له، أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف إطلاق النار ووقف انتهاكات الكيان الإسرائيلي، أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهما الولايات المتحدة وفرنسا.
وتابع:" نحن على قناعة أن تفاهم وقف إطلاق النار من شأنه إزالة التوترات على طول جبهة الجنوب، ويشكل الأساس لاستقرار مستدام وطويل الأمد.ومن شأن تطبيق هذا التفاهم أن يمهد الطريق لمسار دبلوماسي تؤيده حكومتنا بالكامل. كما يهدف هذا النهج إلى معالجة الإشكالات الأمنية على طول الحدود الجنوبية، وانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها، وحل النزاعات على الخط الأزرق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701".
وأكد أن العدوان الإسرائيلي على لبنان قد زاد من معاناة الشعب اللبناني، وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضا أضرارا جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يستدعي اهتماما ودعما فوريين من المجتمع الدولي. بالإضافة للحاجة الملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية، بدءا بانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وفيما يتعلق بالملف السوري، قال ميقاتي إن التحولات الكبيرة في سوريا قد تؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة، مضيفا أن ما يعنيه في هذا الملف، هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.. مؤكدا على ضرورة مساهمة المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا.
وأوضح أن تداعيات الحرب السورية، جعلت من لبنان الحاضن الأكبر للاجئين السوريين نسبة لعدد سكانه، وأن الضغط كبير جدا على موارد لبنان، ما يفاقم المشاكل الاقتصادية الحالية ويخلق منافسة شرسة على الوظائف والخدمات، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط، التي عانت طويلا من الصراعات وعدم الاستقرار، تشهد مؤشرات واعدة نحو الاستقرار على المدى الطويل.رئيس حكومة تصريف الأعمال: لبنان يحتاج لأكثر من 5 مليارات دولار لإعادة الإعمار
0 تعليق