توقع بنك جولدمان ساكس الأمريكي أن الجنيه المصري سيتمكن من التعافي أمام العملات الرئيسية الأخرى ووفقًا لتقدير الخبراء والاقتصاديين من المرجح أن يحدث ذلك مع مطلع العام الجديد 2025، وذلك مع انحسار تدفقات المحافظ الموسمية إلى الخارج بداية العام المقبل.
وتجاوز الجنيه المصري حاجز الـ50 جنيهًا أمام الدولار ليصل إلى مستوى قياسي منخفض الأسبوع الحالي.
ووفق مجموعة جولدمان ساكس، انخفضت العملة المصرية إلى 50.8 أمام الدولار في السوق، منذ يوم الخميس الماضي، في أحدث تراجع بسلسلة من الانخفاضات المستمرة منذ ستة أسابيع تقريبًا ويُعد ذلك، بحسب التقرير، إشارة على وجود مرونة أكبر لسعر صرف الجنيه.
وقال الخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى جولدمان ساكس، فاروق سوسة، إن السبب وراء التوقع بالانخفاض في ديسمبر كان الارتفاع الكبير في عمليات استرداد أذون الخزانة قصيرة الأجل التي أُصدرت في وقت سابق من هذا العام، مع اختيار المستثمرين لجني الأرباح في نهاية السنة.
وقال تقرير بلومبرج الأمريكية إنه مع احتمال بدء البنك المركزي المصري في خفض أسعار الفائدة من مستوياتها القياسية في الربع الأول من العام القادم، فمن المتوقع أن يقوم بإصدارات أكبر عبر كافة الآجال، بما في ذلك سندات الخزانة طويلة الأجل.
أوضح سوسة أن ذلك سيمنح المستثمرين فرصة للعودة إلى السوق المحلية، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الجنيه.
وقالت محللة الأصول السيادية في شركة تي رو برايس، رزان ناصر، إنه من المتوقع أن يتحرك الجنيه المصري أمام العملات الأخرى في بداية العام، خاصة مع عودة البعض إلى التداول.
كما ترى ناصر أن التجار المضاربين للفائدة، الذين يقترضون بأسعار الفائدة المنخفضة للاستثمار لدى الجهات التي تقدم فائدة مرتفعة، ما زالوا ينظرون إلى مصر باعتبارها فرصة جذابة، مستندة إلى أن العائد البالغ 30 بالمئة يوفر دعمًا قويًا لضعف السيولة الأجنبية.
وقال تقرير بلومبرج الأمريكية، إن استطلاعا لآراء المحللين وعدد من الاقتصاديين حيال الأسواق الناشئة أجراه بنك إتش إس بي سي مؤخرًا، قد رأي أن مصر هي السوق الأكثر شعبية في الشرق الأوسط بين المستثمرين الإيجابيين تجاه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وأكد التقرير أن المستثمرين يرون أنها تتمتع بنظرة مستقبلية أكثر إيجابية، حسبما ذكر إتش إس بي سي في الاستطلاع.
0 تعليق