الأحد، 15 ديسمبر 2024 11:19 م 12/15/2024 11:19:06 PM
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز عن بيانات أظهرت أن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، نقل أوراقا نقدية تزن حوالي 2 طن من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو، لإيداعها في البنوك الروسية الخاضعة للعقوبات بين عامي 2018 و2019، في حين كانت تعاني بلاده من نقص شديد في العملات الأجنبية.
وحسب الصحيفة، تؤكد التحويلات غير العادية من دمشق كيف أصبحت روسيا، الحليف الأساسي للأسد الذي قدمت له الدعم العسكري لإطالة أمد نظامه، واحدة من أهم الوجهات للأموال السورية بعدما دفعتها العقوبات الغربية إلى الخروج من النظام المالي، واتهمت شخصيات معارضة وحكومات غربية نظام الأسد بنهب ثروات سوريا والتحول إلى أنشطة إجرامية لتمويل الحرب وتحصين نفسه، وتزامنت شحنات الأموال النقدية إلى روسيا مع اعتماد سوريا على الدعم العسكري من هناك، وشروع عائلة الأسد في شراء عقارات فاخرة في موسكو.
وأوضحت الصحيفة أن البنك المركزي السوري نقل جوًا نحو 250 مليون دولار نقدًا إلى موسكو خلال عامين، عندما كان الأسد آنذاك مدينًا للكرملين مقابل الدعم العسكري، وكان أقاربه يشترون أصولًا في روسيا سرًا.
مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق: الأسد أمن نفسه بنقل الأموال للخارج
وقال ديفيد شينكر، الذي كان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى من عام 2019 إلى عام 2021، إن التحويلات لم تكن مفاجئة، بالنظر إلى أن نظام الأسد أرسل الأموال بانتظام إلى خارج البلاد؛ من أجل تأمين مكاسبه غير المشروعة، واضطر إلى نقل أمواله إلى الخارج إلى ملاذ آمن حتى يتمكن من استخدامها لتوفير الحياة الرغيدة للنظام ودائرته المقربة.
وتظهر السجلات التجارية الروسية من شركة إمبورت جينيوس، وهي خدمة بيانات التصدير، أنه في 13 مايو 2019، هبطت طائرة تحمل 10 ملايين دولار من فئة 100 دولار، مرسلة نيابة عن البنك المركزي للأسد، في مطار فنوكوفو في موسكو.
وفي فبراير 2019، نقل البنك المركزي نحو 20 مليون يورو في أوراق نقدية بقيمة 500 يورو، وفي المجمل، كانت هناك 21 رحلة جوية من مارس 2018 إلى سبتمبر 2019 تحمل قيمة معلنة تزيد على 250 مليون دولار.
0 تعليق