كشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، أن جولاته الميدانية للمدارس تتم بشكل مفاجئ ودون تنسيق مع قيادات الإدارات والمديريات التعليمية، موضحًا أن اختيار المدارس يتم عشوائيًا باستخدام تقنية الـ GPS لتحديد المواقع.
جاء هذا التصريح خلال زيارة سرية قام بها الوزير إلى مدرستي الشهيد عبدالله شنينه الإعدادية بنات وسجين الابتدائية الحديثة التابعتين لإدارة قطور التعليمية بمحافظة الغربية.
وأوضح الوزير أنه زار حتى الآن أكثر من 300 مدرسة في 24 محافظة ضمن خطته لتقييم العملية التعليمية بشكل مباشر وفعّال.
رافق الوزير في جولته الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير لشؤون الجودة، حيث قاما بتفقد الفصول الدراسية في المدرستين. وحرص الوزير على التفاعل المباشر مع التلاميذ من خلال الاستماع إليهم وهم يقرؤون ما سجلوه في كراساتهم، وتبادل الحوار معهم للاطمئنان على مستوى تحصيلهم الدراسي.
كما أجرى الوزير نقاشًا مع المعلمين، مشيدًا بأدائهم ومثمنًا التطور الملحوظ في مستوى التلاميذ. وأكد أن نجاح المدرسة وتفوق الطلاب هو ثمرة جهود مديري المدارس والمعلمين ومعاونيهم، مقدرًا حجم الأعباء الملقاة على كاهلهم.
وفي إطار الاهتمام بمعلمات رياض الأطفال، أكد الوزير لعدد منهن أنه سيتم حل مشكلاتهن المتعلقة بالتثبيت على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه القضية ضمن أولوياته القصوى، نظرًا لأهميتها في تأهيل الأطفال وتهيئتهم للحياة التعليمية المستقبلية.
تأتي هذه الجولات التفقدية في إطار سعي الوزارة لتحسين العملية التعليمية ومراقبة الأداء بشكل مباشر، بما يضمن توفير بيئة تعليمية متطورة ومناسبة للطلاب والمعلمين على حد سواء.
وقال إنه لا توجد أي مدرسة في مصر حاليًا تعاني من نقص في معلمي المواد الأساسية.
وأضاف أن تطبيق التقييمات الأسبوعية أسهم في زيادة نسب الحضور في صفوف النقل إلى 85%.
وأشار الوزير إلى أن هذه التقييمات كانت لها دور كبير في تقليص عدد الطلاب في سناتر الدروس الخصوصية بنسبة 70%، كما ساعدت في القضاء على ما يُعرف بالمدارس الموازية.
وكشف عبداللطيف أن الوزارة تدرس تطبيق نظام أعمال السنة في الشهادة الإعدادية بهدف رفع نسب الحضور في الصف الثالث الإعدادي.
وأوضح الوزير أن الوزارة تمكنت من معالجة أزمة الكثافات الطلابية في الفصول، التي كانت تمثل تحديًا كبيرًا للتعليم في الفترة الماضية، باستثناء 60 مدرسة على مستوى الجمهورية، حيث تم تقليص هذا العدد إلى 24 مدرسة خلال الفترة الأخيرة.
0 تعليق