كشفت مصادر عبرية أن مصر جددت مطالباتها لحكومة الاحتلال الإسرائيلية بالانسحاب الكامل لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
وأشارت إلى أن هذه المطالب جاءت خلال مباحثات مكثفة أجريت مؤخرًا بين كبار المسؤولين الأمريكيين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث ناقش الطرفان الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، الطريق المحاذي للحدود المصرية مع قطاع غزة، بالإضافة إلى مستقبل معبر رفح.
وأوضحت المصادر لصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن القاهرة تشدد على ضرورة أن تكون إدارة المعبر تحت مسؤولية كيان فلسطيني يتم التوافق عليه ويكون مقبولًا من مصر وإسرائيل، وكذلك من السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
ولفتت إلى أن الاجتماع الذي عُقد في القاهرة ضم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومنسق الأمن القومي للرئيس الأمريكي بريت ماكغورك، إلى جانب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد.
ووفق الصحيفة، ترفض مصر بشكل قاطع الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وتطالب بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من المنطقة.
يُذكر أنه، وبحسب اتفاق 2005، تتطلب إدارة المعبر وجود كيان فلسطيني يتم التوافق عليه بين الأطراف المعنية، ويعمل تحت إشراف دولي بوساطة قوة من الاتحاد الأوروبي.
صفقة مرتقبة
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن المحادثات الأخيرة بين حركتي فتح وحماس تطرقت إلى إمكانية نقل إدارة المعبر إلى السلطة الفلسطينية خلال المرحلة الانتقالية.
وأكدت حركة حماس في بيان لها استعدادها للتعاطي مع أي مبادرة جادة تهدف إلى: وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة سكان غزة إلى منازلهم، وتقديم المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى حقيقية.
وتعد مسألة معبر رفح جزءًا أساسيًا من أي ترتيبات مستقبلية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط جهود دولية وإقليمية مكثفة لإيجاد حلول سياسية للأزمة.
0 تعليق