إلى متى سيستمر مسلسل الدماء في الخانكة؟ ولماذا أغلب الجرائم يتم تنفيذها على الأطفال؟ ما السبب الذي يؤدي إلى مقتل أحباب الله؟ هل كون الطفل بريئًا وعلى فطرته سبب كافي لقتله؟
الجريمة الأولى
في ليلة من أبشع ليالي الخانكة وقع حدوث جريمة لا تدل على شيء سوى انعدام الرحمة في قلوب المتهمين ولا يعرفون شيئًا عن المروءة ولم يتربوا يومًا على مكارم الأخلاق ولا تعرف قلوبهم غير الغدر والقسوة، حيث قاموا المتهمين باستدراج طفل صغير إلى مكان بعيدا عن الأنظار وقاموا بقتل الطفل وسرقة التوك توك الذي كان يكتسب المال من عرق جبينه من خلاله وتركوه يتدفق الدماء منه وفروا هاربين، وعندما علم الأهالي بمقتل الطفل خيم الحزن على قلوبهم واشتعلت بداخلهم نار الانتقام لهذا الطفل القتيل الذي كان يحبه الأهالي ويرونه رجلا لكونه صغيرا ويعمل سائق على توك توك ويعول أهله ونفسه.
ما ورد في أمر الإحالة
أحالت النيابة العامة المجرمين "شريف،ع،ش" عاطل 43 سنة من سكان الحصافة مركز شبين القناطر، و"محمد،ع،ش" ميكانيكي 36 سنة من سكان عرب العيايدة مركز الخانكة، و"كامل،م،ك" مازال هاربا ولم يتم القبض عليه في القضية رقم 4941 لسنة 2024 جنايات مركز الخانكة والتي تم تقييدها برقم 247 لسنة 2024 كلي شمال بنها، حيث أن المتهمين قاموا بارتكاب جريمة في اليوم الموافق 26/4/2023 بمحيط مركز شرطة الخانكة وهي القتل العمد مع سبق الإصرار في حق الطفل سائق التوكتوك "محمد أسامة أمين السيد عبدالرحمن"، حيث أنهم خططوا وفكروا في جريمتهم المذكورة مما يدل على النية المبيتة لسرقة التوكتوك وقتل كل من يحاول إيقافهم عن ذلك، ولذلك خططوا لجريمتهم على النحو التالي:
1- تجهيز سلاح فرد خرطوش غير مرخص وذخائره
2- تجهيز سلاح أبيض "كذلك"
3- أن يقف المتهم الأول على الطريق كأنه زبون يطلب توصيله.
4- يكون المتهم الثاني بانتظار المتهم الأول والطفل سائق التوكتوك في مسرح الجريمة.
5- المتهم الثالث هو من أرشد المتهم الأول والثاني على قيادة المجني عليه وخطط لهما وساعدهما بالذخائر لسلاح فرد خرطوش المستخدم في محل الواقعة.
وللأسف وقع الطفل ضحية لمخطط ابليس ومعاونيه حيث طلب المتهم الأول توصيله من الطفل وما أن ذهبوا الى الطريق العام وكان الوقت ليلا بما يعني أنه مختفي عن الأنظار قام المتهم الأول بتهديده مشهرا في وجه سلاحه الناري " فرد خرطوش" أن يترك التوكتوك وعندما رفض الطفل بكل ثقة ويقف أمامه كالأسد شامخا كأنه رجلا كبير وما كان رد فعل المتهم الأول غير إطلاق النار على الطفل الذي كان يدافع عن ماله ونسأل الله أن يجعله من الشهداء.
وبموت الطفل يأتي دور المتهم الثاني وهو الشد بأزر صديقه المتهم الأول ومساعدته في تحريك التوكتوك ولكن القدر لم يتماشى مع أهوائهم وكأنه يرفض المشاركة معهم في الجريمة حيث تم تعطيل المحرك في التوكتوك لعطل فني فالمتهمين عجزوا عن تحريك التوكتوك من مكانه.
وفي نهاية أمر الإحالة تبين أن المتهمين جميعًا حازوا وأحرزوا أسلحة بدون تصريح أو مسوغ قانوني دون وجود الضرورة المهنية أو الحرفية فمنهم من كان يحمل سلاح ناري فرد خرطوش ومنهم من مدهم بالذخائر للسلاح الناري فرد خرطوش ومنهم من كان يحمل سلاح أبيض "كزلك".
حكم المحكمة
أصدرت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثالثة، بإحالة أوراق عاطل لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه على الجرائم التي اقترفها، وأيضا لاتهامه هو وآخرين بقتل طفل بعد استدراجه بالتوك توك، ومحاولة سرقة التوك توك بمحيط مركز شرطة الخانكة في محافظة القليوبية، وحددت جلسة اليوم الخامس من دور شهر يناير للنطق بالحكم.
صدر الحكم برئاسة المستشار سيد رفاعي حسين عزت، وعضوية المستشارين عزت سمير عزت، ومصطفي أنور أحمد مؤمن، وحسام فاروق عبد اللطيف الدسوقى، وأمانة سر مينا عوض .
الجريمة الثانية
صرخات داخل عائلة قاسم زكي حيث في ليله خطط لها الشيطانه زوجة أحد أبناء العائلة لقتل ابن شقيق زوجها الطفل مدحت حسن علاء قاسم زكي بمحيط قسم شرطة الخانكة في محافظة القليوبية.
ما ورد في أمر الإحالة
ورد في أمر الإحالة فيما يخص القضية رقم 243 لسنة 2024 جنح مركز الخانكة، والتي تم تقييدها برقم 10 لسنة 2024 كلي شمال بنها بأن المتهمة "بسمة،م،ف" 26 سنة ربة منزل، من مقيمين عرب العيايدة بدائرة مركز شرطة الخانكة في محافظة القليوبية حيث أنها في يوم 20/3/2023 بمحيط مركز شرطة الخانكة في محافظة القليوبية قتلت الطفل المجني عليه مدحت حسن علاء قاسم زكي عمدا.
وأكمل أمر الإحالة بأن المتهمة وجهت للطفل المجني عليه العديد من الضربات باستخدام عصا "شوم" على رأسه وأنحاء متفرقه في جسده وقامت أيضًا برطم رأسه على الحائط سقط نتيجتها اصطداما بالأرض وكانت نيتها قتله بهذه الطريقة مما أدى الى اصابته وفقا لما جاء بتقرير الصفة التشريحية والتي أدت الى وفاته على النحو المبين بالتحقيقات.
وتابع أمر الإحالة ان تلك القضية تم ربطها بقضية أخرى حيث في ذلك المكان والزمان قامت المتهمة باحتجاز الطفل المجني عليه مدحت حسين علاء قاسم زكي دون داع وقامت بتعذيبه بدنيا التي وضحتها بالتفاصيل في تقارير الصفة التشريحية والتي أدت الى وفاته كما ورد في التحقيقات، كما أحرزت أداة عصام " شوم " لتستخدم ف الاعتداء على الأشخاص دون ترخيص أو ضرورة مهنيه أو حرفيه.
حكم المحكمة
أصدرت محكمة جنايات بنها الدائرة الثالثة برئاسة المستشار سيد رفاعي حسين وعضوية المستشارين عزت سمير عزت محمد المهدى ومصطفى أنور أحمد مؤمن ومحمد حسام الدين محمود بريري وأمانة سر مينا عوض ميخائيل حكم بالسجن المشدد 7 سنوات على ربة منزل بتهمة قتل ابن شقيق زوجها بعد احتجازه في منزلها والتعدي عليه بالضرب المبرح باستخدام عصا "شوم" ورطم رأسه في الحائط مما نتج عن ذلك إزهاق روحه في الحال بمحيط مركز شرطة الخانكة في محافظة القليوبية.
0 تعليق