صرّح محمد مصطفى أبو شامة، الكاتب الصحفي، أن زيارة الرئيس الإندونيسي للقاهرة تعكس خصوصية وتميز العلاقات المصرية الإندونيسية، التي تمتد بجذورها إلى تاريخ عريق ومشترك، هذه العلاقات يحكمها إطاران رئيسيان.
أرسلت إندونيسيا أبناءها للدراسة في مؤسسات الأزهر الشريف
وأضاف "أبوشامة"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الإطار الأول هو الإطار التاريخي، حيث تعود العلاقة الوثيقة بين البلدين إلى منتصف القرن الماضي مع انطلاق حركة التحرر الوطني، كان لمصر وإندونيسيا دور محوري في تأسيس حركة عدم الانحياز، التي انطلقت خلال قمة باندونج في منتصف خمسينيات القرن الماضي، وشهدت هذه الفترة تعاونًا وثيقًا بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ونظيره الإندونيسي أحمد سوكارنو، حيث لعبت مصر دورًا رياديًا في قيادة هذه الحركة التي تركت بصمة واضحة في التاريخ السياسي العالمي.
وأشار إلى أن الإطار الثاني هو تأثير الأزهر الشريف، الذي يمثل أحد أعمدة العلاقات بين البلدين، يتميز الأزهر بتقديم صورة حقيقية للإسلام الوسطي الذي يلقى اهتمامًا كبيرًا من الشعب الإندونيسي، فعلى مر العقود، أرسلت إندونيسيا أبناءها للدراسة في مؤسسات الأزهر الشريف، الذي أسهم بدوره في تعزيز هذا الارتباط العميق، الأزهر، باعتباره منارة العلم والدين، يعكس قيم الإسلام الحنيف ويمثل أملًا للمسلمين حول العالم.
العلاقات المصرية الإندونيسية
وأوضح أبو شامة أيضًا أن العلاقات المصرية الإندونيسية حظيت خلال السنوات العشر الماضية باهتمام خاص من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد أولى الرئيس السيسي أهمية كبيرة لتطوير هذه العلاقات لما لإندونيسيا من مكانة كدولة إسلامية مؤثرة وشريك اقتصادي مهم في آسيا، حيث تشكل الشراكة مع إندونيسيا مجالًا واسعًا للتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.
0 تعليق