تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من كشف حقيقة ادعاء أحد الأشخاص بمحافظة مطروح عثوره على جوال بداخله مبلغ 8 ملايين جنيه وتسليم المبلغ لصاحبه.

الداخلية تكشف حقيقة واقعة سائق مطروح

وبالفحص تبين أن الشخص المذكور قد اختلق الواقعة بمساعدة أحد الأشخاص، بهدف خداع المواطنين والحصول منهم على تبرعات مقابل أمانته فى تسليم المبلغ المالي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المذكورين.

وكان سائق تاكسي يُدعى “سامح. ر”، أثار إعجاب الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن عثر على 8 ملايين جنيه، وأعاد هذا المبلغ الضخم إلى صاحبه رغم أن الأخير عرض عليه مكافأة سخية قدرها مليون جنيه ورفضها السائق الأمين.

بداية واقعة سائق مطروح

القصة التي افتعلها الشخص المدعي بدأت عندما كان في طريق عودته من عمله على الطريق بين محافظتي مطروح والإسكندرية، وفي أثناء القيادة، اكتشف مغلفًا كبيرًا ملقى على جانب الطريق، عبارة عن "شيكارة دقيق صفراء"، فتحها ليجد بداخلها مبلغًا ضخمًا يزيد على 8 ملايين جنيه، مقسمة إلى 400 رزمة من فئة 200 جنيه، حسب زعمه.

وقال سامح في تصريحات له، “لم أتمكن من النوم في تلك الليلة، وكنت أفكر طوال الوقت في كيفية العثور على صاحب هذا المال، قررت نشر الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحثًا عن صاحب المال”.
وأضاف أنه بعد فترة تواصل معه أصحاب المبلغ، الذين وجهوا له الشكر على أمانته وقرروا مكافأته بمبلغ مليون جنيه تقديرًا لموقفه النبيل".

واستمر السائق في رواية قصته المزعومة، أنه رفض المكافأة، قائلًا، “ما فعلته هو واجب عليّ، المال ليس من حقي، والأمانة هي كنز، وهذه هي المبادئ التي تربيت عليها من أسرتي ومن تعاليم ديني".

ضبط المتهمين

وبعمل التحريات اللازمة تبين أن المتهم بالاشتراك مع آخرين قاموا باختلاق الواقعة بغرض جمع التبرعات من المشاهدين نظير أمانته، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهم وتجرى الجهات المختصة التحقيق معهم.

الأوقاف تًُكرم مدعي الأمانة في مطروح

ومن جانب آخر، كرم الشيخ حسن عبد البصير عرفة وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، سائق مطروح لأمانته، حيث أعاد 8 ملايين جنيه لصاحبها، بعد أن عثر عليها ملقاة بالطريق، ورفض تقاضي مكافأة قيمتها مليون جنيه.

وكيل الأوقاف: قمنا بتكريم سائق مطروح لأمانته بعد إعادته المبلغ

وقال الشيخ حسن عبد البصير، قمنا بتكريم سائق مطروح وتقديرًا لما قام به بعد إعادته 8 ملايين جنيه لأصحابها، كان قد وجدهم بمنطقة فوكة ورفض رفضًا قاطعًا أن يأخذ مكافأة على أمانته، معللًا أنه لا يأكل ولا يُطعم أولاده إلا من عرق جبينه وأن الأمانة وردها لأصحابها لا يكون الجزاء فيها إلا من الله تعالى.