أعاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إشعال التوترات مع الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة من خلال التهديد بفرض رسوم جمركية إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بمحاولات صغيرة لمعالجة عجزه التجاري الكبير مع الولايات المتحدة عن طريق شراء النفط والغاز الأمريكي.

تم الإدلاء بهذا البيان على منصته Truth Social، مما يزيد من المخاوف بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويكافح اقتصاد منطقة اليورو حاليا من أجل النمو، وكان الاقتصاد الألماني، الاقتصاد الأكبر في المنطقة، الأكثر تضررا بشكل خاص. إن الحرب التجارية في هذه المرحلة ستكون مرهقة اقتصاديا.

أظهرت البيانات الصادرة في وقت سابق من يوم الجمعة أن أسعار المنتجين الألمان ارتفعت بشكل غير متوقع في نوفمبر، بزيادة قدرها 0.1٪ على أساس سنوي، بعد أن كان من المتوقع أن تنخفض بنسبة 0.3٪.

ارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة أضعف من المتوقع بنسبة 0.2% في نوفمبر، بدلاً من النمو المتوقع بنسبة 0.5%، مما يزيد من علامات تباطؤ الزخم في الاقتصاد.

وأثرت حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة أيضًا على المعنويات، حيث استعدت البلاد لإغلاق جزئي للحكومة من المقرر أن يبدأ مساء الجمعة بعد فشل مشروع قانون الإنفاق الذي أقره ترامب في الحصول على الدعم الكافي.

وعارضت مجموعة من المشرعين الجمهوريين الاقتراح الذي سعى إلى تمديد التمويل الحكومي لمدة ثلاثة أشهر وتعليق سقف الدين لمدة عامين. لقد أدى المأزق التشريعي إلى ضخ حالة جديدة من عدم اليقين في المشهد السياسي.