استقبل الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن ، في قصر الحسينية يوم الثلاثاء الموافق 17 ديسمبر 2024، مجموعة من القيادات الدينية المسيحية والإسلامية من القدس والأردن، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد. وقد هنأ الملك المسيحيين في الأردن وفلسطين وفي جميع أنحاء العالم بمناسبة الأعياد المجيدة، بحضور الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي للملك.

ملك الأردن يقدم منحة على نفقته الخاصة لدعم تأسيس جامعة موقع المغطس الأرثوذكسية

وشدد الملك عبدالله الثاني على استمرار دعم الأردن لصمود الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدًا على مواصلة المملكة لدورها التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وذلك من منطلق الوصاية الهاشمية. كما قدم الملك منحة خاصة لدعم تأسيس جامعة المغطس الأرثوذكسية الدولية، بالإضافة إلى منحة أخرى لتذهيب الزخارف التاريخية في قبة الصخرة المشرفة.

تصريح البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس

أكد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث تمثل ضمانة لحق المسيحيين في الوصول الحر إلى الأماكن المقدسة، وتحافظ على الوضع التاريخي القائم، وتدعم الهوية الروحية والثقافية الأصيلة للقدس والأراضي المقدسة.

كما أشار إلى التهديد المتزايد الذي تمثله المسيحية الصهيونية، وهي حركة غريبة عن الأرض المقدسة تهدف إلى تشويه رسالة الكتاب المقدس من خلال تبرير الاحتلال غير الشرعي، مما يشكل تهديداً للثقافات الدينية والتراث العريق للمسيحية. وأكد أن رؤساء الكنائس يتحدون في مواجهة هذا التهديد، ويعملون على حماية المجتمع من الآثار السلبية لهذه الحركة.

وأعرب البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن شكره للملك على دعمه المادي والمعنوي لمشروع الجامعة الأرثوذكسية الدولية في موقع المعمودية، والذي سيساهم في تعزيز الروابط بين الأردن والكنيسة في القدس، ويعزز من وجود الكنائس في الأرض المباركة.