أهمية كبرى انطوت عليها قمة الدول الثماني النامية التي استضافتها مصر خلال الساعات الماضية، حيث يؤكد استضافة قمة الدول الثماني يدل على الثقل السياسي لمصر، خاصة أن هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
الدول الثماني
في هذا السياق، قال محمد عز الدين الكاتب المتخصص في شؤون الاقتصاد، إن توقيت استضافة مصر قمة الدول الثماني النامية يدل على التقدم السياسي الذي أحرزته خلال السنوات الماضية، وأن الدولة المصرية تنتهج أسلوب التنمية والسلام و تعزيز الاقتصاد، موضحا أن المؤتمر يركز على عدة نقاط أهمها الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف عز الدين خلال لقائه علي قناة «إكسترا نيوز»، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض على الدول في المؤتمر تطبيق ونقل الخبرات في برنامج حياة كريمة وتكافل وكرامة، وهي من أكبر برامج الحماية الاجتماعية والتي جرى تقنينها بقانون الضمان الاجتماعي.
وأوضح المتخصص في شؤون الاقتصاد، أن المكان الذي عُقدت فيه القمة بالعاصمة الإدارية الجديدة شهد نظرات الإعجاب من الوفود من رؤساء الدول، بالإضافة إلى التقدم القياسي الذي شهدته الدولة المصرية في السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن المؤتمر يركز على نقاط مهمة، هي الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد كونه مستقبل الغد، في إطار الإصلاحات الاقتصادية، والتطور الكبير في مجال التكنولوجيا ومشروعات برامج الحماية الاجتماعية.
تعزيز التعاون
وقال الدكتور محمد الشوادفي أستاذ الإدارة و الاستثمار، إن قمة دول الثماني النامية جاءت في توقيت يشهد أزمات دولية كبيرة، وأزمات بالشرق الأوسط، لافتًا إلى أنّ كل الدول الأعضاء مهتمة بما يحدث من تطورات سياسية واستراتيجية بالمنطقة، ومؤكدًا أنّ هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون بين الدول.
وأضاف الشوادفي، أن ما يحدث في المنطقة أثر على كل الدول الأعضاء بلا استثناء، لكن التأثيرات تزداد على 3 دول بشكل كبير، هي تركيا وإيران ومصر، باعتبارها أحد الأقطاب الأساسية في الشرق الأوسط وهذا أثر على اقتصاداتها جميعًا.
ولفت إلى أنّ أهمية القمة تنبع من العمل على حل الأزمات بالمنطقة، ومن ثم يأتي الدور على الدافع السياسي و الاقتصادي، وضرورة العمل على تنمية التعاون التجاري بين الدول الأعضاء، لافتًا إلى أن العنوان الأساسي للقمة شمل الشباب والتنمية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يميز التكتل الاقتصادي عن غيره من التكتلات الإقليمية والدولية.
دول الجنوب
ومن ناحيته، قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، إن استضافة مصر قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي شهدت تسليم الرئاسة إلى مصر، لافتا إلى أنها عُقدت تحت شعار الاستثمار في الشباب و دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشكيل اقتصاد الغد.
وأضاف بدر الدين، أن القمة تركز على الشباب و الدول النامية، موضحًا أنها انعقدت في ظروف يواجه العالم خلالها تحديات متعددة سواء من الناحية الاقتصادية و المالية والأمنية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أنّ الدول النامية هي الأكثر عرضه لتأثير هذه التحديات، ومن ثم، فإنه من المهم تضافر جهود هذه الدول النامية لمواجهة التحديات، متابعًا، أن لمصر دور كبير في إطار الدول النامية، وتشارك في المحافل و المؤتمرات الدولية فأن مصر تتحدث باسم دول الجنوب.
وأشار إلى أن لمصر دور مهم في إيجاد تكتل يمكن تسميته بتكتل الجنوب، لمنح هذه الدول أهمية في صناعة القرار الدولي في مواجهة التحديات التي يعاني منها العالم والتي تؤثر تأثير كبير على هذه المجموعة.
0 تعليق