وكالات أسفار مغربية تقدم عروض العمرة بزيادات في كلفة النقل والمبيت

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يفضل عدد من المغاربة كل سنة أداء مناسك العمرة خلال الفترة الممتدة من رجب إلى شوال، التي تعرف دائما نوعا من الرواج المقرون بزيادات في التكاليف التي تخص أساسا رسوم التنقل عبر الطائرة وأماكن المبيت بالديار السعودية.

وأكد مهنيون من أصحاب وكالات الأسفار المختصة في استقبال طلبات المغاربة الراغبين في أداء مناسك العمرة وجود إقبال على حجز التذاكر الخاصة بهذه الفترة، خصوصا تلك التي تسبق شهر رمضان، في وقت يبقى هذا الشهر الأكثر طلبا في السنة رغم كونه الأكثر من ناحية كلفة؛ كما سجلوا “وجود زيادات نسبية في تكاليف أداء مناسك العمرة خلال هذه الفترة مقارنة مع السنة الماضية، على سبيل المثال، وهي الزيادات التي تخص أساسا التنقل والمبيت بالسعودية”، موضحين أن “ذلك لا يقف أمام رغبة المغاربة في أداء هذه المناسك، خصوصا بالنسبة لمن لم يحالفه الحظ في قرعة موسم الحج”.

وتواصل شركات الأسفار في الوقت الراهن إغراء المغاربة الساعين إلى أداء مناسك العمرة خلال الأشهر المقبلة، خصوصا ما بين شهري رجب وشوال، من خلال اقتراح مجموعة من العروض التي تبدو متباينة بتباين مقر الإقامة خلال الفترة ذاتها، وما إن كانت الوكالة تخصص مؤطرا من عدمه.

وتقترح بعض الوكالات في الحد الأدنى مبلغ 16 ألفا و500 درهم (غرف رباعية) من أجل أداء مناسك العمرة خلال النصف الثاني من شهر رجب، فضلا عن مبلغ 15 ألفا و500 درهم بالنسبة لفترة أسبوعين من شهر شعبان؛ في حين أن التكاليف المالية المحددة بالنسبة لقضاء فترة معينة من رمضان تبتدئ من 18 ألف درهم، وتزيد على العموم عن 20 ألف درهم؛ وهي الأثمان التي تثير الجدل في صفوف المهنيين أنفسهم.

في حديثه عن الموضوع قال محمد لشكر، مهني بمدينة أكادير، إن “كل فترة من السنة لديها زبناؤها الخاصون، فيما الفترة التي تسبق رمضان أو تليه محبذة لدى عدد من المغاربة بغرض أداء مناسك العمرة”.

وأكد لشكر، في تصريح لهسبريس، “وجود من يحاول تجنب الغلاء في رمضان عبر أداء العمرة خلال شهري رجب وشعبان، رغم كون عمرة رمضان هي المفضلة على العموم”، موضحا أن “هذه الفترة تعرف هي الأخرى نصيبها من الرواج، قبل وصولها إلى الذروة في شهر رمضان”.

وأشار المتحدث ذاته إلى “وجود زيادات نسبية في الأسعار، سواء قبل رمضان أو وسط هذا الشهر، وذلك بمقارنتها مع السنة الماضية؛ فيما يتعلق الأمر أساسا بزيادات يمكن تقديرها مبدئيا في ألف درهم، حسب صنف الإقامة الذي يتم اختياره”.

كما ذكر المهني نفسه أن “هذه الزيادات يتم تسجيلها بخصوص تذاكر السفر والإقامة على مستوى الفنادق بالديار السعودية، وهي زياداتٌ لا يمكن تفاديها، على اعتبار أنها تكون حتى عند الحجز قبل ستة أشهر من موعد العمرة”، مستغربا “إشهار بعض الوكالات أثمانا بخصوص عمرة شهر رمضان من الصعب توفيرها”.

من جهته أكد محيي الدين الروي، صاحب شركة أسفار مهني بالقطاع، “وجود إقبال على حجز التذاكر الخاصة بأداء العمرة خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان، على اعتبار أن هذه الأشهر هي المفضلة على العموم في السنة ككل”، وزاد موضحا: “هناك من لا يتحمل مشقة رمضان، وهناك من يربط بينه وبين شهر شعبان أو حتى شوال. والأمر في نهاية المطاف عبارة عن اختيارات شخصية لكل واحد من الراغبين في أداء العمرة”.

وأضاف الروي، في تصريح لهسبريس، أنه “خلال الأشهر الهجرية الأربعة القادمة يبقى شهر رمضان الأفضل والأعلى كذلك من ناحية التكلفة”، لافتا إلى “وجود حجوزات مبكرة من قبل الراغبين في أداء العمرة تخص الأشهر القليلة المقبلة”.

كما ذكر المتحدث أن “الأمر يتعلق أساسا بسعي عدد من المغاربة الذين لا يجدون سبيلا لأداء مناسك الحج نحو تعويضها بأداء مناسك العمرة”، متابعا: “هناك بالفعل زيادة في أثمان أداء هذه المناسك خلال الأشهر المقبلة، مقارنة بالسنة الماضية، وتبقى مسجلة أساسا في تكاليف الطائرة والفندق كذلك”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق