من العشوائية إلى المدن الذكية، رحلة التحول الحضري المستدام (حصاد 2024)

الجمهور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على مدار السنوات الأخيرة، حققت مصر تقدمًا كبيرًا في مجالات العمران والتنمية الحضرية، وخاصة المدن الذكية بما يعكس التزامها بتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية “رؤية مصر 2030”. 

والمدن الذكية هي مدن تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة لإدارة الموارد بشكل مستدام وتحسين جودة حياة المواطنين. من أبرز هذه المدن الذكية التي تمثل نموذجًا للتطور العمراني في مصر:

العاصمة الإدارية الجديدة

 يعد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة أحد المشاريع الوطنية الكبرى التي تهدف إلى الخروج من الوادي الضيق وتقليل الكثافة السكانية في القاهرة. تقع العاصمة الإدارية في موقع استراتيجي بالقرب من مناطق التنمية الجديدة، وتضم العديد من الأهداف الكبرى مثل بناء مدينة خضراء، مدينة استدامة، مدينة ذكية، وأخرى متصلة لتكون مركزًا للأعمال والإدارة الحديثة. يهدف المشروع إلى تحسين جودة الحياة من خلال توفير خدمات حديثة ورفع كفاءة البنية التحتية.

مدينة العلمين الجديدة

تقع المدينة على ساحل البحر المتوسط، وتهدف إلى تحقيق انتشار سكاني متوازن في منطقة الساحل الشمالي. المدينة التي تُبنى على مساحة واسعة من الأراضي تشمل مناطق سكنية متعددة، مناطق صناعية، مراكز بحثية، ووجهات سياحية فاخرة. كما تعمل على تعزيز التكامل بين المدن الساحلية، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

مدينة المنصورة الجديدة

 تطل على ساحل البحر المتوسط، ويبلغ مساحتها حوالي 5913 فدانًا. تعد المنصورة الجديدة نموذجًا للمدن المستدامة، حيث تم تصميمها لتوفير بيئة حياة متكاملة تدعم التحول الرقمي والطاقة المتجددة. كما تضم المدينة محطة لتحلية المياه ومحطات معالجة ثلاثية للمياه، إلى جانب مناطق خضراء واسعة.

مدينة الجلالة

 تقع في قلب الصحراء، وتعد مشروعًا سياحيًا وتنمويًا رائدًا. تشمل المدينة وحدات سكنية، منتجعات سياحية، مشفى استشفائي، ومحطات معالجة المياه لاستخدامها في الزراعة.

 كما تضم المدينة أكبر تلفريك في الشرق الأوسط، الذي يمتد على مسافة 4500 متر على ارتفاع 665 مترًا فوق سطح البحر، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الهدف الأساسي للدولة هو تحقيق التنمية المستدامة وتحسين أساليب بناء المدن من أجل تحسين حياة ملايين البشر، خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه المدن والتجمعات السكنية. 

وأشار الرئيس إلى أن مصر حققت في السنوات الأخيرة إنجازات كبيرة في مجالات العمران والتنمية الحضرية، بما يتماشى مع أهداف "رؤية مصر 2030". حيث تم تنفيذ العديد من المبادرات الضخمة مثل "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تطوير الريف المصري والمناطق العشوائية، بالإضافة إلى مبادرة "تكافل وكرامة" لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا.

كما تواصل الدولة جهودها من خلال مبادرة "سكن لكل المصريين"، التي تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعي موجه لمحدودي الدخل في مصر والعالم.

وأكد الرئيس السيسي  خلال  المنتدى الحضري العالمي أيضًا أن مصر قد أسست جيلًا جديدًا من المدن التي تعتمد على معايير الاستدامة والذكاء الرقمي، ومن أبرز هذه المدن العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، اللتين تُعتبران من أهم مشروعات التنمية الحضرية التي تم تنفيذها بشكل متزامن مع بناء 22 مدينة أخرى في مختلف محافظات مصر.

 هذا بالإضافة إلى المشروعات الخاصة بتطوير المناطق العشوائية وغير المخططة وغير الآمنة، فضلاً عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.

وكشف الرئيس عن إطلاق "الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية" و"الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر"، واللتين تهدفان إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة في مجالات التحضر، استنادًا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة الفعالة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق