خطة تأمين احتياجات مصر من ...

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

يا ترى المفاوضات اللى شغالة  بين روسيا ومصر هتغير شكل سوق القمح ؟ وهل القرارات اللى بيتم دراستها  هتخلي مصر تقدر تضمن احتياجاتها بشكل أفضل؟ وإزاي ده هيأثر على الأسعار وكميات القمح اللى بنستوردها؟

 

بلغة الأرقام مصر واحدة  من أكبر مستوردي القمح في العالم وكل سنة بتستورد حوالي 12 مليون طن تقريباً لتلبية احتياجاتها.. وده بيخلي أي تغيير في طرق شراء القمح ليها تأثير كبير مش بس على الاقتصاد المصري لكن كمان على الأسواق العالمية..و في 2025 هتبدأ مفاوضات جديدة بين مصر وروسيا لتطوير آلية شراء القمح وده موضوع كبير يستحق التركيز عليه

طب إيه اللي هيحصل بالضبط في المفاوضات دي؟

مصر بتعمل تغييرات جوهرية في آلية شراء القمح. الحكومة المصرية قررت مؤخراً أنها تنقل مسؤولية شراء القمح من هيئة السلع التموينية إلى "جهاز مستقبل مصر"، وهو جهاز حكومي تأسس في 2022 بهدف إدارة مشتريات الحبوب بشكل حصري.. الخطوة دي مش بس تغير طريقة التعامل مع الأسواق لكن كمان تهدف لتحسين الآليات ورفع كفاءة العمليات.. يعني ببساطة كده هتكون في طرق أكثر مرونة وأكثر أمان في إتمام الصفقات دي

وليه المفاوضات دي مهمة؟

لأن روسيا هي أكبر مصدر للقمح لمصر وبتحتل المرتبة الأولى في توريد القمح خلال العام الحالي ومع مفاوضات مع كبار المصدرين الروس لتحسين شروط المناقصات وآليات الدفع ده ممكن يؤدي إلى خفض تكاليف شراء الحبوب ويزيد من استقرار السوق..و الفكرة هنا إن الشركات الروسية الكبيرة بدأت تحضر مقترحات لتقليل المخاطر المالية خصوصاً مع الوضع الحالي للروبل الروسي وارتفاع تكاليف المعاملات

طب ده هيفيد مصر إزاي؟

بما إن مصر بتستهلك كميات ضخمة من القمح فهي معتمدة بشكل كبير على استيراد القمح من دول زي روسيا وأوكرانيا.. والمفاوضات دي هتضمن لمصر أسعار أفضل وأحياناً شروط دفع ميسرة وبالتالي هيقدروا يحصلوا على القمح اللي محتاجينه بأسعار أقل وأقل مجازفة.. ده معناه استقرار في السوق المصري وخصوصاً في مجال التموين الغذائي اللي بيأثر بشكل مباشر على الأسعار في السوق المحلي

إيه كمان ممكن يكون له تأثير على المفاوضات؟

في الفترة الأخيرة فرضت الحكومة الروسية رسوم على تصدير الحبوب واللي بيأثر على الأسعار العالمية للقمح.. لكن مصر مش هتكون لوحدها في مواجهة الرسوم دي.. لأن روسيا نفسها عندها مشاكل داخلية بسبب تراجع قيمة الروبل.. وده ممكن يسبب ضغط على المصدرين الروس في المستقبل.. ومصر هتحتاج تبقى جاهزة للتفاوض على شروط تكون عادلة للطرفين وتضمن لها استقرار في الأسعار بعيد عن التقلبات العالمية

السؤال المهم .. هل المفاوضات دي ممكن تحل مشاكل مصر مع تدفق القمح؟

لو تم التوصل لتفاهمات جيدة في المفاوضات دي هتضمن مصر استمرار تدفق القمح بشكل سلس ومنتظم. ده مهم بشكل خاص في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، خصوصاً في ضوء الأزمات المتعلقة بحرب روسيا وأوكرانيا. بالإضافة إلى كده، تحسين آليات الدفع وتقليل الرسوم هيخلي عملية الشراء أسهل وأرخص.

الأكيد ان خطوة مصر في نقل مسؤولية شراء القمح ل"جهاز مستقبل مصر" وإطلاق المفاوضات مع روسيا تعتبر خطوة استراتيجية هامة لضمان الأمن الغذائي .. المفاوضات دي مش بس هتساعد في تحسين الكفاءة، لكن كمان ممكن تفتح أبواب لفرص أفضل في المستقبل.. سواء في أسواق القمح أو في التعامل مع المصدرين الروس

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق