كرّم الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، خلال احتفالية "عيد العلم" الـ19، والتي نظمتها الجامعة بقاعة الاحتفالات الكبرى بالقبة العريقة للجامعة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، ونخبة من الشخصيات العامة، وأساتذة وعمداء الكليات.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن الاحتفال بعيد العلم، يعكس التزام الجامعة بتقدير العلماء والمفكرين الذين يساهمون في تطوير المجتمع وإثراء المعرفة الإنسانية، وأشاد بدور وزارة الثقافة في دعم الحركة الثقافية في مصر، وتعزيز دور الثقافة في بناء الهوية الوطنية.
الدكتور أحمد هنو: الثقافة والعلم هما جناحا التنمية ونعمل سويًا لبناء الإنسان
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن فخره بهذا التكريم من جامعة القاهرة، إحدى أعرق المؤسسات التعليمية في العالم العربي، وأكد أن الثقافة والعلم هما جناحا التنمية، وأن وزارة الثقافة تعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الأكاديمية لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز القيم الثقافية وبناء الإنسان.
وتضمنت الاحتفالية تكريم عدد من العلماء، والمتميزين من أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والطلاب، في مختلف المجالات، إلى جانب تقديم احتفالية فنية للموسيقار عمر خيرت.
على صعيد أخر يقوم الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بتوزيع جوائز نادى القصة يوم الأربعاء 25 ديسمبر الساعة الخامسة بالمجلس الأعلى للثقافة.
ويحضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الرواية والدراما المرئية ويقوم بتكريم الفنانين: المخرج محمد فاضل والمخرج عمر عبد العزيز والمخرج أحمد صقر والسيناريست عبد الرحيم كمال.
وفي وقت سابق؛ التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة؛ لمتابعة استراتيجية عمل الوزارة ونهجها الذي يستهدف تحقيق التأثير الثقافي الإيجابي محليًا ودوليًا وتعزيز الهوية الثقافية المصرية، بالإضافة إلى أهم الأنشطة والفعاليات المُنفذة.
تحقيق عوائد استثمارية
وأوضح الوزير في مُستهل اللقاء أن وزارة الثقافة تبتكر نهجًا جديدًا يواكب العصر ويضع الوزارة في المكانة التي تستحقها؛ لتكون قائدة في الفكر والإبداع داخل مصر وخارجها. ويقوم ذلك النهج على ثلاثة محاور رئيسة، وهي: "تحسين الهيكل المؤسسي" والهوية المرئية، و"تطوير أفكار حديثة" لإنشاء بيئة إبداعية وتبنّي استراتيجيات تسويقية جديدة لتقديم مبادرات مؤثرة، و"تحقيق عوائد استثمارية" من خلال استغلال الأصول الحالية وتطوير مصادر مستدامة وبناء شراكات محلية ودولية.
وفي هذا الصدد، أفاد الدكتور أحمد فؤاد هنو بأنه بالنسبة للمحور الأول الخاص بتطوير الهوية والتأثير المؤسسي لوزارة الثقافة يستهدف تسليط الضوء على الوزارة باعتبارها حجر الأساس للابتكار في مصر، لكونها تؤدي دورًا رياديًا في تشكيل الهوية الثقافية للبلاد، لافتًا إلى أن ذلك التطوير المؤسسي يتطلب خطوات جديدة من شأنها تعزيز المرونة والتأثير في المشهد الثقافي المحلي والدولي، وتشمل: خلق بيئة عمل تدعم التعاون، وإعادة بناء الهوية البصرية للوزارة، وتبني أهداف ثابتة ولكنها تواكب العصر، وتحديد مكانة الوزارة كمؤسسة مُلهمة.
وأشار وزير الثقافة إلى أن خلق بيئة عمل تدعم التعاون يتحقق من خلال تحسين العمل الداخلي للوزارة والتنسيق بين مؤسساتها على أساس توزيع المهام، والتصدي للبيروقراطية، ورعاية العاملين ودعمهم صحيًا ونفسيًا.
0 تعليق