مع اقتراب نهاية عام 2024، تترقب الأنظار تبعات الأحداث الكبرى التي شهدها العام، والتي ستُلقي بظلالها على العام المقبل 2025.
ورغم تنوع الأحداث بين السارة والمأساوية، فإن التركيز ينصب على تأثيراتها المستقبلية.
شهد هذا العام تغييرات جذرية على الساحة السياسية الدولية والإقليمية، من أبرزها استمرار الحرب على غزة، وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ونجاح الثورة السورية في الإطاحة بنظام الأسد.
يسلط موقع خليجيون نيوز في السطور التالية الضوء على أبرز وأهم هذه الأحداث خلال العام 2024.
استمرار الحرب على غزة وتصاعد الصراع الإقليمي
في الشرق الأوسط، استمرت إسرائيل في حربها على قطاع غزة، واتسعت رقعة الصراع لتشمل لبنان. واغتالت إسرائيل قادة بارزين في حركة حماس، مثل إسماعيل هنية ويحيى السنوار، بالإضافة إلى حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني.
كما تصاعدت المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران، مما أضاف تعقيدات جديدة للأزمة الإقليمية.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض
في الولايات المتحدة، أعادت الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بعد أربع سنوات من خسارته أمام جو بايدن. وجاءت عودته بدعم شعبي واسع، متأثرًا بارتفاع التكاليف المعيشية وتنامي السخط الشعبي.
ووعد ترامب بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية "في يوم واحد"، وهو تصريح أثار مخاوف واسعة، خصوصًا في أوروبا، من احتمال ميله لصالح روسيا والإبقاء على الوضع الراهن.
الحرب الروسية الأوكرانية تستمر
واصلت موسكو حملتها العسكرية في أوكرانيا، محققة مكاسب ميدانية. ويتساءل المحللون عن تأثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض على هذا الصراع المستمر، في ظل تصريحاته المثيرة للجدل.
نجاح الثورة السورية وسقوط نظام الأسد
في سوريا، شهد عام 2024 سقوط نظام بشار الأسد بعد نحو خمسة عقود من الحكم. وجاءت الإطاحة به على يد معارضة سياسية منظمة، بقيادة أحمد الشرع (المعروف سابقًا بأبو محمد الجولاني)، الذي يسعى الآن لإعادة بناء البلاد وإدارتها في مرحلة انتقالية صعبة.
التصعيد الإسرائيلي في لبنان
شهدت الساحة اللبنانية جولة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية. استهدفت الهجمات الإسرائيلية مناطق حدودية في الجنوب اللبناني وسهل البقاع، بينما رد حزب الله بهجمات على شمال إسرائيل.
أدت المواجهات إلى نزوح عشرات الآلاف وسقوط مئات الضحايا، وتصاعدت حدّة الصراع مع استهداف إسرائيل لقادة كبار في حزب الله وتكثيفها للقصف الجوي.
الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية
شهدت كوريا الجنوبية أزمة سياسية حادة إثر قرار الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية. أثار القرار غضبًا شعبيًا واسعًا، أدى إلى اندلاع مظاهرات حاشدة وإجراءات برلمانية لمحاكمته.
واجه الرئيس تحديات كبيرة للديمقراطية في البلاد، التي لم تشهد أزمة مشابهة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
كانت 2024 عامًا مليئًا بالأحداث الدراماتيكية على الصعيدين الدولي والإقليمي، تاركًا العالم أمام تحديات كبرى في العام القادم. يبقى السؤال الأبرز: كيف ستتعامل القوى العالمية مع هذه التغيرات لضمان استقرار أكبر في 2025؟
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق