وزير الخارجية السوري الجديد يحذر إيران: لا لفوضى جديدة في سوريا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجه وزير الخارجية السوري المعين حديثًا، أسعد حسن الشيباني، تحذيرًا شديد اللهجة لإيران، مطالبًا إياها باحترام سيادة سوريا وإرادة شعبها. وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال الشيباني: "نحذر إيران من بث الفوضى في سوريا، ونحملها تداعيات التصريحات الأخيرة". جاء هذا التصريح بعد أيام قليلة من توليه حقيبة وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة، ما يعكس توجهًا جديدًا في السياسة الخارجية السورية.

رد إيراني: الدعوة إلى التريث في الحكم على الوضع السوري

في سياق متصل، أدلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتصريحات مثيرة للجدل، قال فيها: "من يعتقدون أن هناك انتصارات قد تحققت في سوريا يجب عليهم التريث في حكمهم". وأوضح عراقجي أن التطورات المستقبلية في سوريا ما زالت كثيرة، في إشارة إلى تعقيد المشهد السوري وعدم وضوح مسارات الحل السياسي.
 

موقف إيراني مكرر: دعم السيادة ورفض الإرهاب

وفي وقت سابق، شددت الخارجية الإيرانية على موقفها الرسمي الداعم لوحدة وسلامة الأراضي السورية. وصرح الناطق باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، بأن موقف إيران "واضح"، إذ تدعو إلى المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مع التأكيد على ضرورة أن يقرر الشعب السوري مصيره دون تدخلات خارجية. كما أضاف: "سوريا يجب ألا تصبح ملاذًا آمنًا للإرهاب".

تحديات المرحلة الانتقالية في سوريا

تأتي هذه التصريحات المتبادلة بين دمشق وطهران في وقت حساس تشهده سوريا، بعد سقوط نظام الأسد وتشكيل حكومة انتقالية جديدة. الحكومة المؤقتة تواجه تحديات هائلة لإعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار الداخلي، في ظل ضغوط دولية وإقليمية متزايدة.

ويرى مراقبون أن تصريحات الشيباني تمثل محاولة واضحة لتأكيد استقلالية القرار السوري وتوجيه رسالة إلى الأطراف الإقليمية بأن مرحلة جديدة قد بدأت. في المقابل، تشير تصريحات عراقجي إلى مخاوف إيرانية من فقدان نفوذها في سوريا خلال هذه المرحلة الانتقالية.

التوتر الإقليمي وتأثيراته على مستقبل سوريا

من الواضح أن العلاقة بين سوريا وإيران تشهد توترًا غير مسبوق في ظل تغير المشهد السياسي السوري. بينما تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى تحقيق الاستقلال الكامل في اتخاذ قراراتها، لا تزال إيران تلعب دورًا إقليميًا مؤثرًا في المنطقة، ما يضع مستقبل العلاقات بين البلدين على المحك.

دعوات للتهدئة والتعاون الإقليمي

مع تصاعد التوتر، يدعو خبراء إلى ضرورة تكثيف الحوار بين سوريا وإيران لضمان تحقيق الاستقرار في المنطقة. ويؤكدون أن التعاون الإقليمي هو المفتاح لمعالجة القضايا المشتركة مثل مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار سوريا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق