شهدت مدينة أكتاو الكازاخستانية، اليوم الأربعاء، حادث مروع وذلك بعد أن تحطمت طائرة ركاب كان على متنها وفق المعلومات الجديدة 72 شخصاً، وذلك بعد أن تضاربت الأنباء حول عدد الأشخاص الذي كان متواجدين في الطائرة المنكوبة. 

مقتل 42 شخص ونجاة 25 

وجديد، أعلنت وزارة الطوارئ الكازاخستانية، عن مقتل 42 شخصاً ونجاة 25 شخصاً من حادث تحطم طائرة ركاب، وأكدت الوزارة في بيان عبر تطبيق تلجرام أن 67 شخصا، بينهم خمسة من أفراد الطاقم، كانوا على متن الطائرة.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إنه قد يكون هناك المزيد من الناجين ونقلت عن العاملين الطبيين في مكان الحادث قولهم إنه تم انتشال أربع جثث.

قالت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية في وقت سابق إن طائرة من طراز إمبراير 190 هبطت اضطراريا على بعد 3 كيلومترات من المدينة.

وقالت وزارة الطوارئ في كازاخستان في بادئ الأمر إن 25 شخصا نجوا من الحادث، ثم عدلت هذا الرقم لاحقا إلى 27 ثم إلى 28 مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في موقع الحادث، مما أدى إلى انخفاض عدد القتلى المفترض.

خط سير الطائرة المنكوبة

وكان من المقرر في الأصل أن تسافر الطائرة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مدينة جروزني الروسية في شمال القوقاز. ووفقا لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية، كان على متن الطائرة 37 مواطنا أذربيجانيا. وأضافت أن هناك أيضا 16 مواطنا روسيا وستة مواطنين من كازاخستان وثلاثة مواطنين من قرغيزستان.

وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني الروسية، إن المعلومات الأولية أظهرت أن الطيار اختار تحويل المسار إلى أكتاو بعد أن أدى اصطدام سرب طيور بالطائرة.

وأظهرت بعض مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي ناجين يسحبون ركاباً آخرين بعيداً عن حطام الطائرة.

وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية من موقع FlightRadar24.com أن الطائرة قامت بما يشبه انحرافًا يمينًا بمجرد اقترابها من المطار في أكتاو، حيث تحرك ارتفاعها لأعلى ولأسفل بشكل كبير خلال الدقائق الأخيرة من الرحلة قبل الاصطدام بالأرض.

وفي منشور منفصل على الإنترنت، قال موقع FlightRadar24 إن الطائرة واجهت "تشويشًا قويًا على نظام تحديد المواقع العالمي" مما "جعل الطائرة ترسل بيانات سيئة لنظام ADS-B"، في إشارة إلى المعلومات التي تسمح لمواقع تتبع الرحلات الجوية بتتبع الطائرات أثناء الطيران. 

وقالت وكالة أنباء أذربيجان الرسمية "أذرتاج" إن وفدا رسميا يضم وزير الطوارئ الأذربيجاني ونائب المدعي العام في البلاد ونائب رئيس الخطوط الجوية الأذربيجانية تم إرساله إلى أكتاو لإجراء "تحقيق في الموقع".