إسرائيل تقتل 6 مسلحين وتعتقل آخرين في عملية عسكرية بطولكرم

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصعيد خطير ضمن سلسلة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، أعلن الجيش مقتل 6 مسلحين خلال عملية واسعة في مدينة طولكرم.

ووفقًا لوكالة رويترز، تمكنت القوات الإسرائيلية من ضبط عدد من العبوات الناسفة المزروعة على طرق رئيسية داخل المدينة، والتي قال الجيش إنها كانت معدة لاستهداف دورياته.

العملية، التي بدأت عند ساعات الفجر واستمرت لعدة ساعات، شملت مداهمات واشتباكات عنيفة في عدة أحياء. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الهدف من العملية كان "تفكيك شبكات إرهابية" يُشتبه في تورطها في هجمات ضد أهداف إسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة.

غارات جوية تُغير قواعد الاشتباك في الضفة

للمرة الأولى منذ فترة طويلة، استخدمت إسرائيل الغارات الجوية كجزء من عمليتها العسكرية في طولكرم. صحيفة "يديعوت أحرونوت" أفادت بأن الطائرات الإسرائيلية نفذت أربع غارات استهدفت مواقع يُعتقد أنها مراكز لوجستية ومخابئ للمسلحين.

هذا التصعيد يشير إلى تحول في استراتيجيات الجيش الإسرائيلي، حيث أصبح استخدام القوة الجوية أداة إضافية في عمليات الضفة الغربية، في ظل تصاعد حدة الاشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين.
 

إصابة قائد عسكري إسرائيلي في انفجار عبوة ناسفة

لم تخلُ العملية من خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث أُصيب قائد عسكري كبير بجروح متوسطة نتيجة انفجار عبوة ناسفة أثناء وجوده في مركبة مدرعة برفقة ضابط آخر.

وأكد الجيش نقل القائد المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن حالته مستقرة وتم إبلاغ أسرته بالحادث.

تصاعد التوترات: خلفية الصراع المستمر في الضفة

تأتي هذه العملية في ظل تصاعد غير مسبوق للتوترات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة في الضفة الغربية.

شهدت الأشهر الأخيرة عمليات عسكرية مكثفة في مدن مثل جنين ونابلس، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والإصابات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

طولكرم، التي تُعد معقلًا للفصائل المسلحة، دخلت على خط المواجهة بشكل أكبر بعد سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تهدف إلى تحجيم نشاط الفصائل الفلسطينية في المنطقة.

تداعيات محتملة: هل يتوسع الصراع؟

تثير العملية العسكرية في طولكرم تساؤلات حول مستقبل الوضع الأمني في الضفة الغربية. مع استخدام إسرائيل للغارات الجوية وتصاعد عملياتها الميدانية، يخشى مراقبون أن يؤدي ذلك إلى انفجار جديد في المنطقة، خاصة مع تصاعد الدعوات للرد من قبل الفصائل الفلسطينية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق