تجار السيارات يرفضون الجنيه الكاش حييث يشهد سوق السيارات في مصر موجة من التحولات غير المسبوقة مع لجوء عدد من التجار والموزعين إلى بيع السيارات بالدولار الأمريكي أو بالتقسيط فقط بالجنيه المصري مع رفض التعامل النقدي بالجنيه هذه الظاهرة التي تزايدت مؤخراً تعكس واقعاً اقتصادياً مضطرباً وتثير العديد من التساؤلات حول مستقبل السوق وتأثير ذلك على المستهلكين.
تجار السيارات يرفضون الجنيه الكاش
أوضح عدد من كبار التجار أن السبب الرئيسي وراء بيع السيارات بالدولار أو بالتقسيط هو الخوف من استمرار انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار حيث يعتبر الدولار أكثر استقراراً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وذكر أحد التجار أن التعامل بالدولار يضمن الحفاظ على هامش الربح في مواجهة ارتفاع تكاليف الاستيراد وأسعار الشحن العالمية التي تتزايد باستمرار ومع تصاعد المخاطر الاقتصادية يرى التجار أن هذه الخطوة تحمي استثماراتهم من التآكل بفعل تراجع العملة المحلية.
ADVERTISEMENT
التقسيط كحل بديل لمواجهة انخفاض الجنيه
إلى جانب البيع بالدولار يتجه العديد من التجار إلى البيع بالتقسيط فقط ورفض البيع النقدي بالجنيه حيث أشار التجار إلى أن الأقساط تتيح إضافة فوائد مرتفعة يتحملها العميل وتساعد في تعويض أي خسائر محتملة بسبب انخفاض قيمة العملة في المستقبل ويؤكد التجار أن هذه الآلية تعد وسيلة دفاعية أمام التقلبات الاقتصادية التي قد تستمر لفترة طويلة خاصة مع استمرار الضغوط التضخمية التي تواجه الأسواق العالمية والمحلية.
آراء الخبراء وردود الفعل الرسمية
أوضح عضو في مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية أن عدداً من كبار التجار اضطروا لاعتماد هذه السياسات بهدف الحفاظ على قيمة رؤوس أموالهم التي تتأثر بسرعة مع تغير سعر الصرف ورغم أن هذه الممارسات تُعد مخالفة قانونياً وفقاً للقوانين المنظمة للسوق المصري إلا أن التجار يرونها حلولاً مؤقتة لضمان استمرارية أعمالهم في ظل الظروف الصعبة.
من جانبه أكد أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات ونائب رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية أن السوق يعاني من اضطراب كبير نتيجة قلة المعروض من السيارات مقابل ارتفاع الطلب مما أدى إلى ضعف المنافسة وزيادة الأسعار بشكل مستمر وأشار أبو المجد إلى أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية نتيجة ارتفاع الأسعار المحدودة الخيارات أمام العملاء.
0 تعليق