أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير للمسجد الأقصى المُبارك اليوم، على رأس عصبة من المستعمرين المُتشددين، مشدداً أن هذه السياسات الإسرائيلية الاستفزازية تهدف إلى تدمير كل إمكانيات التعايش السلمي بين الأديان في المنطقة وتأجيج الأوضاع في الشرق الأوسط.

أبو الغيط: اقتحام المسجد الاقصى استفزاز فج يهدف إلى تأجيج المشاعر وإشعال الأوضاع ويكشف طبيعة الحكومة الإسرائيلية المُعادية للتعايش السلمي

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن الاقتحام استفزازٌ فج يهدف إلى تأجيج المشاعر وإشعال الأوضاع، وأن دخول الوزير المتطرف في حماية شرطة الاحتلال يكشف طبيعة الحكومة الإسرائيلية وأجندتها المتطرفة والمُعادية للتعايش السلمي.

ونقل المتحدث عن أبو الغيط تأكيده أن استمرار الحكومة الإسرائيلية في انتهاك الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى يمس بمشاعر 2 مليار مُسلم عبر العالم، وأن إسرائيل تتعمد، عبر هذه السياسات المرفوضة والمُدانة، تدمير كل إمكانيات التعايش السلمي بين الأديان في المنطقة.

وزير الأمن الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى

وفي وقت سابق من اليوم، قام وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير باقتحام المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية مشددة، ما يعكس "عنجهية" اليمين المتطرف ومواصلة القيام بسياسات استفزازية تزيد من تأجيج الصراع، حيث أصدرت عدد من الدول العربية بيانات إدانة وشجب رداً على هذه الممارسات الإسرائيلية المتطرفة.

ونشر وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، تغريدة عبر منصة إكس مشيراً إلى أنه صلى من أجل "سلامة جنودنا، والعودة السريعة للرهائن، والنصر الكامل"، وأرفق المنشور بصورة لحظة تجوله في باحات المسجد الأقصى.

ويحرص الوزير الإسرائيلي المتطرف على إثارة الاستفزازات باقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية. 

وفي أغسطس الماضي، كشفت "يديعوت احرنوت" العبرية، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، أعلن عن عزمه لبناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى

وبعد اقتحام بن جفير المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا قال فيه إن "الوضع الراهن في الحرم القدسي لم يتغير".