"دور العقل في فهم صحيح الدين" ...

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

رحب الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس بفضيلة مفتي الجمهورية الدكتور نظير محمد عياد، في رحاب الجامعة، ضمن فعاليات ندوة "دور العقل في فهم صحيح الدين"، والتي أدارها فضيلة المفتي بقاعة المؤتمرات الكبرى اليوم الخميس الموافق 26 ديسمبر.

جاءت الندوة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

وشهدها الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، والدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سهير أبو عيشه أمين عام جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات والمديرين والمديرين العموم بالجامعة.
وأشرف على تنفيذ الندوة الدكتور محمود شعيب منسق عام الأنشطة الطلابية، وبتنظيم أسرة طلاب من أجل مصر بإشراف الدكتور محمد الباز منسق أسرة طلاب من أجل مصر، والطالب محمد شريف مقرر الأسرة.

كما شارك بالندوة، الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الشيخ أشرف السعيد مدير عام منطقة وعظ الإسماعيلية ورئيس لجنة الفتوى، وفضيلة الشيخ هاني عبدالعليم مدير التوجية ومشرف لجنة الفتوى، فضيلة الشيخ محمد وحيد إمام بمديرية الأوقاف بالإسماعيلية.

بدأت الندوة بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم.
وأعرب الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، عن سعادته بتواجد الدكتور نظير عياد بجامعة قناة السويس، مؤكدًا أن الجامعة تحرص على توعية طلابها بالتحديات التي تحيط بمصر من خلال سلسلة من ندوات التوعوية والتثقيفية والدينية والفنية التي تطرح قضايا هامة، مشيرًا إلى أهمية تسليح طلابنا بفهم صحيح الدين من خلال قامات دينية، لافتًا إلى أن جميع الأديان السماوية تدعونا إلى الفهم الصحيح، مقدمًا التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد، متمنيًا أن يُعيد الله علينا الأعياد بالخير واليمن والبركات.

ثم قام الدكتور ناصر مندور، بتقديم درع جامعة قناة السويس إلى فضيلة مفتي الجمهورية تقديرًا لزيارته الكريمة وحرصه على دعم فكر الشباب بالافكار البناءه.

ومن جانبه، حرص الدكتور نظير عياد على تقديم الشكر للجامعة برئاسة الدكتور ناصر مندور ونواب رئيس الجامعة والقائمين على تنظيم الندوة، مؤكدًا دور المؤسسات التعليمية في تنمية وعي الشباب والتعريف بالدين، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو تصحيح الفهم الخاطئ الذي يدعي وجود تعارض بين العقل والدين، لافتًا إلى خطورة هذه المسألة، ومحذرًا من دعوات التحرر اللامنضبط، مثل الدعوات إلى المثلية والإلحاد وغيرها من الأفكار السامة التي يتم الترويج لها والدفع بالأقوال غير الصحيحة التي تظهر العداء للدين.

ثم تحدث عن مكانة العقل في الإسلام، مؤكدًا أن للعقل منزلة كبيرة ودرجة رفيعة في الإسلام، مؤكدًا أن العقيدة الإسلامية تحترم العقل الإنساني وأن القرآن خاطب العقل وأعلى من قيمته، وقد تكرر ذكر العقل في القرآن الكريم عشرات المرات، مؤكدًا المنهج القرآني الفريد في الاقتناع العقلي للإيمان، مما يبرز منزلة العقل الكبرى في الإسلام.

وتابع؛ إذا تأملت مظاهر أخرى عديدة لتكريم الإسلام للعقل، برزت لك جوانب مشرقة، منها: قيام الدعوة إلى الإيمان على الإقناع العقلي، والتي تظهر بأساليب شتى، مثل الدعوة إلى التفكر والتدبر.

وأوضح الدكتور نظير عياد، أن القصور في فهم ماهية العقل قد يؤدي إلى إثارة الجدل. وقد يعجز العقل القاصر عن فهم المراد في الشريعة، مما ينشأ عنه الخلاف.
وأكد أن كل صاحب عقل يحتاج إلى أدوات لفهم النقول والنصوص، وهو ما يتحقق من خلال العلم الأصولي.
كما أوضح أن بعض الأمور يمكن فهمها بالفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها، ولكن الانجراف وراء الأهواء قد يحرف العقل عن مساره الفطري.

وأضاف؛ أن الله تعالى ميز الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى بالعقل، سواء على مستوى السلوك أو التفكير. مع اختلاف هذه الملكة من شخص لآخر.

وعلى هذا الأساس يتم التمييز بين الإنسان العاقل، والفاقد للعقل أو مختلّه أو ناقصه.

وقد نشأت عبر العصور فلسفات كثيرة تناولت شأن العقل، منها من أعطى العقل السلطة المطلقة، ومنها من عطّل دوره في فهم الحياة. وجاء الإسلام ليمنح العقل أهمية واضحة، حيث يُعتبر الأساس في فهم النقل، ولا يوجد تعارض بين النقل والعقل. فلولا العقل لما فهمت النصوص، ولما استنبطت الأحكام.

كما رصد الدكتور نظير عياد مجموعة من الحقائق، أبرزها موقع الإنسان في الكون، مؤكدًا أن غياب المسؤولية والتكليف يوقع الإنسان في دائرة النفاق، مما يؤدي إلى خسارة في الدنيا وعذاب في الآخرة.

وتابع مفتي الجمهورية، مؤكدًا أن العقل هو نعمة أنعم الله بها على الإنسان، ثم تطرق إلى علاقة العقل بالدين والنقل والوحي، داعيًا الطلاب إلى التأمل في نصوص الدين.

وأكد أن الوصايا العشر التي دعت إليها جميع الأديان تشمل أمورًا وجدانية، مثل تحريم القتل وعقوق الوالدين وغيرها.

واختتم الدكتور نظير عياد كلمته قائلًا: إن العقل هو القائد والدين هو المدد، وباجتماعهما ترتقي الأمم، مشيرًا إلى أنه لو لم يكن هناك عقل لما بقي الدين، ولو لم يكن هناك دين لظل العقل حائرًا.


تم الندوة بالتنسيق مع الإدارة العامة لرعاية الشباب بإشراف عبدالله عامر مدير عام الإدارة وياسر عبدالمجيد مدير إدارة الأسر الطلابية.

وانتهت الندوة، بإصطفاف أسرة طلاب من أجل مصر، مع فضيلة مفتي الجمهورية وقيادات الجامعة لالتقاط الصور التذكارية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق