تعرفات ترمب قد تدفع النفط الكندي نحو آسيا.. فرصة لمنتجي الخليج

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقرأ في هذا المقال

  • منتجو النفط الكندي يترقبون قرار ترمب بشأن التعرفات الجمركية
  • كندا والمكسيك أكبر مصدرين للنفط إلى أميركا
  • لامست واردات أميركا من النفط الكندي 4.57 مليون برميل يوميًا في سبتمبر
  • الصين المنفذ الرئيس للخام المتجه إلى آسيا من مدينة فانكوفر

يترقب منتجو النفط الكندي قرار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض تعرفات على واردات بلاده من الخام الكندي؛ إذ سيضطرون حينها إلى خفض الأسعار وتوجيه إمداداتهم إلى الأسواق الآسيوية.

وتُعدّ كندا والمكسيك أكبر مُصدرَين للنفط إلى الولايات المتحدة؛ إذ تسهمان بنسبة 52 % و11 % على الترتيب، من إجمالي واردات واشنطن من الخام.

ومن المرجّح أن يبرز النفط المتدفق من البلدان الخليجية في الشرق الأوسط بديلًا لنظيره الكندي في المصافي الأميركية؛ إذا حوّل منتجو الخام الكنديون وجهتهم إلى آسيا حال دخول تعرفات ترمب حيز التنفيذ.

ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تلامس واردات أميركا من النفط الكندي المنقول بحرًا 61% و56% من الخام المكسيكي.

خط أنابيب ترانس ماونتن

ربما تحوّل كندا إمداداتها من الخام من الولايات المتحدة إلى منطقة آسيا المحيط الهادئ عبر خط أنابيب ترانس ماونتن في عام 2025؛ إذا فرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تعرفات جمركية على واردات النفط الكندي، وفق مقال للكاتب فابيان نغ.

وأعلن ترمب أنه سيفرض ضريبةً نسبتها 25% على كل واردات أميركا من كندا بعد أدائه اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الأول المقبل.

وقال نغ، إن من شأن تلك الضريبة أن تضيف قرابة 16 مليار دولار للبرميل إلى التكلفة الخاصة بإرسال الخام الكندي إلى الولايات المتحدة الأميركية، على أساس الأسعار الحالية، مضيفًا أن الضريبة قد تدفع كذلك المصافي الأميركية إلى إنهاء مشترياتها.

ولامست واردات أميركا من النفط الكندي 4.57 مليون برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويتوقع نغ أن يتحول منتجو الخام الكنديون إلى المصافي الآسيوية في بحثهم عن وجهات تصديرية جديدة، لا سيما بعد أن حصلت تلك المصافي على وصول أسهل إلى مثل تلك الشحنات، في أعقاب تشغيل خط أنابيب ترانس ماونتن في مايو/أيار الماضي، البالغة سعته 590 ألف برميل يوميًا.

ويسهم خط الأنابيب الجديد في خفض زمن الرحلة الخاصة بشحن الخام من كندا إلى آسيا، علمًا بأن الرحلة تستغرق قرابة 17 يومًا من فانكوفر إلى الصين، مقارنةً بـ45 يومًا تستغرقها الرحلة من ساحل خليج المكسيك إلى الوجهة الآسيوية نفسها.

خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي
خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي - الصورة من الموقع الرسمي لشركة ترانس ماونتن كوربوريشن

الصين المنفذ الوحيد

أشار كاتب المقال إلى أن الصين قد أصبحت المنفذ الرئيس للشحنات المتجهة إلى آسيا من مدينة فانكوفر؛ ما يمثّل نحو 87% من شحنات الخام المصدرة خلال المدة من شهر يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، البالغة 200 ألف برميل يوميًا، وفق بيانات من شركتي تحليل البيانات فورتيكسا (Vortexa) وكبلر (Kpler).

لكن حتى إذا كانت السعة الكاملة لخطّ أنابيب ترانس ماونتن تُستغَل لتصدير الخام إلى آسيا من فانكوفر، فإنها لا تمثّل سوى نسبة ضئيلة من صادرات النفط الكندي الحالية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وفق كاتب المقال.

وبلغت واردات النفط الكندي المُرسَلة تحديدًا من فانكوفر عبر خط أنابيب ترانس ماونتن إلى مصافي الساحل الغربي للولايات المتحدة 154 ألف برميل يوميًا فقط خلال المدة من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، بحسب بيانات فورتيكسا وكبلر.

وفي الوقت نفسه، فإن أكثر من 2.63 مليون برميل يوميًا من النفط الكندي تدفقت عبر خط أنابيب ترانس ماونتن إلى المنطقة الوسطى في أميركا خلال سبتمبر/أيلول الماضي، بينما استوردت المصافي المطلة عل ساحل الخليج الأميركي 469 ألف برميل يوميًا، وفق أحدث أرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية

ويعني هذا -وفق كاتب المقال- أنه من المرجح أن تتعرض أسعار النفط الكندي لضغوط تنازلية من التكاليف المرتفعة لسوقها الرئيسة في أميركا، إذا دخلت التعرفات المقترحة بوساطة ترمب حيز التنفيذ.

الكاتب فابيان نغ
الكاتب فابيان نغ -الصورة من حساب منصة أرغوس ميديا في منصة لينكد إن.

مشكلة الحموضة

قال الكاتب فابيان نغ، إن التعرفات من شأنها أن تحفّز المزيد من مشتريات العملاء الصينيين ومصافي التكرير الأخرى الموجودة في أماكن أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

واستشهد نغ في حديثه بدول أمثال الهند وكوريا الجنوبية واليابان وبروناي التي استوردت كميات صغيرة من النفط الكندي عبر خط أنابيب ترانس ماونتن في عام 2024.

لكن هناك مصافٍ آسيوية أخرى ترفض حتى الآن تسريع مشترياتها من الخام الكندي الثقيل الحامض المتدفق عبر خط أنابيب ترانس ماونتن، بسبب مخاوف من ارتفاع نسبة الحموضة التي تتسبب في تآكل المصافي، بحسب الكاتب.

غير أن مصافي النفط الصينية استطاعت تخفيف مستوى الحموضة في الخام عبر مزج شحناتها من النفط الخام منخفض الحموضة مع مزيج إسبو (ESPO) الروسي الخفيف الحلو؛ ما يتيح لها توفير التكاليف قياسًا بشراء النفط الخام متوسط الحموضة من منطقة الخليج في الشرق الأوسط.

ويعتقد كاتب المقال أن النفط الكندي قد حلّ محلّ أنواع الخام المتوسطة الحامضية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حتى الآن، متوقعًا أن يستمر هذا التوجه إذا ارتفعت تدفقات الخام الكندي إلى المنطقة خلال العام المقبل (2025)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويرى الكاتب أنّ تدفُّق المزيد من النفط الكندي المتجه إلى آسيا قد ينتج عنه زيادة في إمدادات النفط الحامض المتجهة من البلدان الخليجية في الشرق الأوسط إلى المشترين في مناطق أخرى، بما في ذلك مصافي التكرير الأميركية التي تبحث عن بدائل لوارداتها من الخام الكندي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1.النفط الكندي قد يتجه إلى آسيا إذا دخلت تعرفات ترمب حيز التنفيذ من منصة أرغوس ميديا.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق